الموقف الصلب لمحافظ شبوة والموقف المسؤول لمجلس الرئاسة من حالة التمرد في شبوة ادى بالنتيجة لإستعادة شيء من هيبة الدولة واحترام مكانتها وتنفيذ قراراتها وبسط نفوذها.
وفي الجهة المقابلة كشفت احداث شبوة ازمة الاصلاح الداخلية والخارجية، إذ استنفر الاصلاحيون سياسيا واعلاميا للطعن في شرعية المجلس الرئاسي وفي مشروعية المحافظ ابن الوزير واتهامها بتنفيذ اجندات للخارج والعمل على تمكين الانفصاليين الجنوبيين واستكمال فصل الشمال عن الجنوب.
اما سياسيا يعمل الاصلاح على ابتزاز المجلس الرئاسي والتحالف من خلال:
1-النفخ في مظلوميته للتقليل من محاولة التمرد والانقلاب الفاشلة، والحديث عن التوظيف الخاطئ لاحداث شبوة بقصد التشكيك والاساءة لحزبهم بهدف اقصائه من الشرعية الامر الذي يخالف مخرجات مشاورات الرياض.
2-تسريب الاخبار عن استقالات متتابعة لمنسوبيه من عضوية المجلس الرئاسي ومن بعض السفارات والهيئات.
والحقيقة ان هذا الابتزاز يهدف الى تحقيق امرين:
الاول: وقف موجة الاتهامات والتجريم لحزبهم بالوقوف خلف المتمردين على الشرعية في شبوة، وكذا التخادم مع الحوثي ، والخروج من هذا المأزق وكأنه لم يكن.
والثاني: استباق قرار اعفاء سلطان العرادة وتعيين محافظا لمحافظة مأرب، والتأثير على صانع القرار في اختيار محافظا اصلاحيا او مواليا للاصلاح.
شهاب الحامد