قال كاتب سياسي أن "ربط الإصلاح مشاركته بالرئاسة وكل الدولة بإقالة محافظ شبوة، وإعادة الإعتبار لقادة الإنقلاب وتسليمهم المعسكرات التي خسروها أثناء إخماد تمردهم، وجبر ضرر المنفذين والضالعين بجريمة تمرد شبوة. الإصلاح وجه عناصره لحالة التأهب القصوى، والإستعداد القتالي العالي في كل مواقع تواجده، إستعداداً لشيء لا أحد يعرف تفاصيله السرية سوى الإصلاح".
وأضاف الكاتب "خالد سلمان" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه نعيد نشره وجاء في سياقه: الشكوى في بيانه من إقتحام مقره في شبوة، رد فعل تلقائي ضد جماعة باتت مرفوضة من الشارع السياسي، ومن المزاج الشعبي العفوي العام على حدٍ سواء.
ما نخشاه أن يتحول الإصلاح إلى طريدة ملاحقة أينما كان، بما في ذلك معقل سلطته في تعز ومأرب، ومواقع ثقله العسكري في حضرموت.
وكي يتجنب هذا المصير الذي لا نتمناه له، على الإصلاح أن يسوي ويوفق اوضاعه:
- كحزب سياسي غير ديني.
- أن يسحب عناصره من مفاصل القوات المسلحة والأمن.
- أن يعتذر للشعب عن فتاوى الموت والتكفير والإغتيالات، وينقد كل تاريخه الدموي.
- أن يقطع علاقته مع الإرهاب.
- أن يفكك بنيته المليشاوية والتعليمية، ويرفع يده عن إعادة تشكيل وعي الأطفال عبر حلقات المساجد، والمناشط الصيفية وبرامج التعليم الديني المتشدد.
- أن يراجع أدبياته ويعلن أن حدود الوطن لا دولة الخلافة، خياره النهائي.
- أن يخوض السياسة بأدوات السياسة بعيداً عن منابر المساجد والإستقواء ضد خصومه بالمقدس.
ألإصلاح - الإخوان- ظاهرة تخطاها المتغير الكوني ،خطاب تم شطبه من مدارس السياسة ، لم يعد حاضراً في المحيطين الأقرب العربي والأبعد الدولي ، بإستثناء اليمن ، حيث يعبث الإصلاح ويقتل ينقلب ويشارك بالحكم ، يهدد ويتوعد ويبتز .
إن لم يوفق أوضاعه سيُطارد الإصلاح في الشوارع وأزقة المدن كمطاردة الساحرات.
خالد سلمان