في يوما ما كان هناك دولة و بكل سعادة غيرت اسمها الى اليمن الجنوبي و بسعادة اكثر سلمت نفسها للجمهورية العربية اليمنية.
في سنة ١٩٩٠ تكونت الجمهورية اليمنية و بعد ١٩٩٤ فرضت اليمن نفسها على الجنوب و اصبح الجنوب تحت أوامر و سلطات اليمن لا حول له و لا قوة.
يعيش الان شعوب هذع الدولتين حياة هامشية شبه بدائية و يقتات و يعيش من الفُتات الذي تتصدق عليه دول التحالف.
يجب ان يكون هذا درس لشعوب العالم وكيف يمكن ان تفشل دولتين في زمن قياسي، دولتين لديها نفط و غاز و شواطئ و سمك و زراعة و ايدي عاملة و لا ننسى بأن لديها رصاص و بنادق كثيرة أيضا.
و الغريب ان هذا النفط يعرف طريقه للأسواق العالميه و لا يعرف طريقه لخزانة الدولة المهترئة.
الجنوب فشل بسبب سياسة حزبه الجاهل و اليمن فشل بسبب تركيبته القبلية و الطائفية و حكامه الفاسدين.
الجنوب ايضا لها تركيبته المناطقية المزمنة و المعقدة.
٢٣ يوليو ٢٠٢٢
غسان لقمان