نجا مدير أمن لحج "صالح السيد" من انفجار سيارة مفخخة يوم امس، واستشهد وجرح عدد من مرافقيه ، واستشهد وجرح بعض مواطنين شاءت اقدارهم ان يكونوا في مسرح التفجير
ان اشد الناس تمسكا بيمننة الجنوب ودفاعا عن الارهاب لن يستطيعوا اقناع انفسهم بما دبلجوه دفاعا عن التفجير بانه ليس ارهابيا بل بسبب صراع اجنحة في المجلس الانتقالي وانهم يفجرون بعضهم في استخفاف لعقول الناس ودفاع متهافت عن الارهاب
لماذا الارهاب والتفخيخ يستهدف القيادات الجنوبية والمدن الجنوبية والمفردات العسكرية الجنوبية !!... ولماذا لم يتفجر في قوات عفاش او قوات الاخوان ولا نقطة حوثية وهم يدّعون محاربته دينيا وليس وطنيا فقط!!!؟ ..
لن يجيبوا عن هذا السؤال!!
بدا الارهاب بتفجير الشهيد جعفر سعد محافظ عدن واستمرت حلقات المسلسل بتصفية الشهيد ابي اليمامة ومحاولة تصفية عبداللطيف السيد والاستاذ احمد لملس وقبلهم الرئيس الزبيدي وآخرون ، ولم تجف بعد دماء الشهيد جواس ،ولن يكون صالح السيد الاخير
جريمة "السيد" وكل من استهدفهم الارهاب في الجنوب انه جنوبي حارب الحوثي ويحارب الارهاب ولم يتزحزح عن موقفه الجنوبي!!!
كان رهان اليمننة باحزابها وتكفيرييها ومخابراتها ان يرث الارهاب المقاومة الجنوبية التي قاومت الحوثي ويتمدد في الجنوب كما تسلّمت شرعيتها النصر السياسي لتلك المقاومة واستثمرته سياسيا ، ثم يبسط الارهاب نفوذه ويتمدد ، ولتمهيد الارضية له خلقوا له بيئة وشبكة اعلامية ومنظمات عمل مدني وادعاءات سجون تضع محاربته في سياق الدفاع عن حقوق الانسان ولمنع محاربته مارسوا ومازالوا يمارسون سياسة التجويع وحرب الخدمات لتركيع الشعب وتفكيكه لتسهيل مهمة الارهاب للسيطرة على الجنوب واذا ما نجحوا فسيقدمون الجنوب كما ظلوا يقدمونه للعالم انه موطن وملاذ الارهاب!!
حينها سياخذون مقاولة محاربته في الجنوب، كما ظلوا خلال العقود الماضية، لان العالم لن يجد جهة تحاربه وتهزمه في الجنوب الا اليمننة واحزابها ومخابراتها ومليشياتها !! فقد اجتثت اي قوة جنوبية تتصدى له باسم الجنوب!!
هذا هو الارهاب قدموه في الجنوب بعدة "بروفات" بعد احتلال 1994م ، فسلموه المكلاء وساحل حضرموت ، وقبل ذلك وطّنوه في اجزاء من شبوة وابين ودمّر زنجبار وشّرد اهلها وخرجت لمحاربته حملة " السيوف الذهبية " فتبخر او بالاحرى "عاد الى معسكراته "!!! ثم فجّروا قائد تلك الحملة الشهيد "سالم قطن" !!
هذا الارهاب لم يطلق طلقة واحدة في الفعالية الرياضية 20/ 20 ولم يفجر تفجير واحدا لان رعاته اسكتوه ليثبتوا للعالم انهم الاقدر وان كل المفاتيح معهم !!!
ولان الارهاب استثمارهم بل انه جهاز من اجهزة اليمننة في الجنوب فانهم اذا استلموا مقاومته سينهزم -كما انهزم في فعالية 20/20- وينطوي كما هو الحال في مدن الشمال ويعاد احتلال الجنوب تحت عنوان محاربة الارهاب
لكن ماذا جدّ!!؟
لقد برز من الجنوبيين ثلة رجال صادقين اقوياء منهم صالح السيد وكل زملائه الذين استهدفهم وما زال يستهدفهم الارهاب بالتفجير والاغتيالات ، برزوا دفاعا عن الجنوب من التنميط الارهابي الدولي واثبتوا ان الجنوب قادر ان يحارب الارهاب ، برزوا والوقت من مؤامرات ودماء وتفجيرات واغتيالات ووضعوا ارواحهم على اكفهم واستاصلوا شآفته من عدن ولحج الذي كان الهدف ان يستوطنها بعد التحرير ، وهذا سر حقد رعاته ومموليه على "صالح السيد " وكل من تصدوا لمشروع الارهاب اليمني في الجنوب ومازالوا يتصدون له
الإرهاب لن يثني قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي من المضي قُدماً في محاربته ومحاربة مموليه وحواضنه والسير بثقة في مشروعه وتحقيق ألاهداف الوطنية الجنوبية ولن يثني كل شرفاء الجنوب من السعي لتحقيق استقلالهم واستعادة دولتهم مهما كانت التضحيات
30يونيو2022م