ترجّل ورحل عن دنيانا الشيخ اللواء عبدالله صالح سبعة العولقي نسال الله له المغفرة والرحمة وان يعصم الله قلوب اهله بالصبر
قضى المرحوم حياة حافلة بالنضال والعطاء الوطني والنشاط العملي وكان الفقيد ضمن وفد الجبهة القومية الذي وقّع وثيقة استقلال الجنوب العربي في جنيف ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م ، اربعة منهم رحلوا عن الدنيا قتلا، والرئيس قحطان الشعبي توفى وهو في الحجز والسادس العقيد عبدالله سبعة رحل يوم 27 يونيو 2022م
والسابع خالد عبد العزيز ما زال على قيد الحياة نسال الله له العمر المديد
كان العقيد عبدالله من اذكى الشخصيات الامنية في الجنوب العربي ومن قيادات العمل الوطني والفدائي ضد الاحتلال البريطاني ومن قيادات الجبهة القومية ومن اوائل من تنبهوا للاتجاه المتطرف فيها وما سيجلب من تداعيات محلية واقليمية ودولية على الجنوب وحاول استباق وصوله للسلطة مع زملاء له لكنه قوبل بانانية واثرة مناطقية من زملاء خذلوه وما لبثوا ان جرفهم طوفان التطرف اليساري بعده اما هو فدفع ثمن ذلك نفيا وغربة واستقر به الحال بين اليمن ومصر العربية وكان حكيما يحضى باحترام كل عرفه او تعامل معه وله ايادٍ بيضاء في التعاون مع كل ابناء الجنوب وله اسهامات في النشاطات الخيرية
الفقيد جزء تاريخ تجربة لها سلبياتها ولها ايجابياتها في الجنوب كاي تجربة من تجارب دول العالم الثالث ونجاحات واخفاقات استقلالها ، ولديه الكثير والكثير من معلومات وخفايا تلك المرحلة وعقدها وصراعاتها لعله وثّقها لتكون مرجعا مهمًا يُستفاد منه لتلك المرحلة بما لها وما عليها وان كانت من سلبية كبرى لها فهي يمننة الجنوب العربي عشية استقلاله التي تناسلت سلبياتها ودفع ومازال يدفع ثمنها الجنوب الان حربا طائفية وعصبوية وتكفيرا وارهابا وتطرفا وستظل مثل اللعنة الفرعونية تطارده وتفتت نسيجه بشعارات شتى حتى يتعافى منها
رحم الله الفقيد الشيخ عبدالله صالح سبعة العولقي وعزاؤنا لاولاده ولذويه ولكل من له حق العزاء فيه
28يونيو2022م