في شبوة ضجّ معلقوهم يوم امس في وسائل التواصل بافتتاح منتجع " قنا" وكانت مناسبة لهم لمهاجمة الانتقالي، وجعلها البعض مناسبة للمناكفات القبلية، وبعضعهم كان يمجد مؤسسية ما استطاع اخفاء شخصنتها وكلها تعليقات في ذات الاتجاه
الاستثمار وتشجيعه مهم جدا ولا احد ضده والخلاف يكون في استثماره سياسيا وجعله سلاحا موازيا للمليشيات وللارهاب ولحلقات التعبئة اياها ضد مشروع الجنوب ، وان كانت من ردود في وقتها فهي ضد حملة الهالة الاعلامية السياسية التي رافقت افتتاحه ولم تضعه في سياق الاستثمار بل سياق الاستثمار السياسي وجعله امتداد لمسار الاجتثاث المليشياوي الذي اتسمت به تلك التجربة مع مخالفيها !!
المستثمر قدّم نموذجا رائعا للبناء في زمن الحرب والخراب يجب الاشادة به ليكون قدوة لغيره لكن الامتياز الاستثماري كان للمستثمر "فدعق" ولا علم لدي بالكيفية القانونية التي تجيز سلب استثماره اذا لم يلتزم بشروط الاستثمار!! وهل يجوز سحبه واعطاءه بتكليف تحت الطاولة ام يكون السحب والتكليف بمزاد علني لجميع المستثمرين!!! ، المهم سلبوا "فدعق" استثماره وتم افتتاح المنتجع لكن ايضا فان مشروع سوق "القات والخضار" تم تدميره وعرضوا صورة نموذجية للبديل!! ولم يتحقق الا نقل سوق القات الى السوداء وحرموا الناس من خدمة في وسط المدينة
لا خلاف حول المشروع بل الخلاف ان جعلوه مناسبة للتطبيل اياه!!! الذي يكرر الرسالة الاعلامية في سياق عداواته ومولاته علما ان مستثمرين اخرين مورست عليهم ضغوط ظاهرها الاستثمار وباطنها شراكات او التنازل عن مساحات من استثماراتهم!!!!
لو ان الرسالة الاعلامية تعمل خارج سياق الاستثمار السياسي في عداواتها ومولاتها وحبها وكرهها ورضاها وغضبها لكشفت بعض الحقائق ولن تعيق الاستثمار !!
وطن تكاد ان تموت فيه الناس من الجوع او على مشارف المجاعة والمطبلين يجادلون على افتتاح منتجع سياحي او ما شابهه وانه ضربة للانتقالي واعلامه يؤكد ضحالتهم وانهم يخدمون عدوهم بتلك الضحالة ومنفصلون عن معاناة ناسهم الا في سياق تلك العداوات والولاءت!!؟
بالتاكيد ستضع "الشلة" اياها في بقية المحافظات تغطية كتغطية "المنتجع "!!
هكذا يؤسسون وعي الناس بمنهاجية التطبيل والشخصنة التي تتخفى خلفها مشاريع صراع اليمننة مع مشروع الجنوب وهو اس الصراع في الجنوب وان اتخذ عنوان استثماري !!؟
26يونيو2022م