الشمال، نعم يقولك، وصنعاء وسلطاتها، ماشي عنصرية عندهم العنصرية في الجنوب وعدن.
طيب والملايين من أبناء الشمال نازحين عندنا (في الجنوب) من كل المستويات من فوق الهرم إلى ادناه.
هاربين ليش لبلاد فيها عنصرية وبلا كهرباء جوها حار عملتها أي كلام؟
المفروض يكون النزوح عكسيا ونشوف مخيمات نازحين وهاربين جنوبيين في صنعاء، وحتى الهاربين من الحرب في تعز وتهامه وحجور يفترض وجهتهم الأولى صنعاء.
وليش عاملين أقيال وتفتشون في عروق الهاشميين للجد الألف؟
معانا من حضرموت ناصر باقزقوز في صنعاء هيا خلو صنعاء تعينه مكان "المشاط" بس.
"المشاط" مش "عبدالملك" لأنكم تعرفون من "عبدالملك" وايش أصله ومن ناصر باقزقوز مقابله..
يكون ناصر مقابل "العليمي"..
ثلاثة أو أربعة من عيال شبوة يشتغلوا في النحل نحالين أهدرت دماؤهم في إب على خلاف تافه.
دورنا شمالي واحد يكتب عنهم ولا لقينا.
بنت تدعى انتصار الحمادي لون بشرتها أسود أمها حبشية وأبوها من تعز رمتها صنعاء في السجن وتواطأ الشمال كله ولا حد يذكرها لأنها مولّدة ولون بشرتها أسود ومن إب "برغلي"..
كل مشاكل الشمال مع الجنوب أساسها نظرة دونية تطعن في أصل الجنوبي قائدا كان أو حتى مواطن.
لا يقترب الجنوبي من السلطة ولا النفوذ ولا حق له، وإلا فهو صومالي أو هندي أو حبشي.
كل مشاكل الشمال في الشمال نفسه بسبب التمييز العنصري اللا إنساني.. سيد وخادم ومزين وجزار وقبيلي.
علي عبدالله صالح (الرئيس الأسبق) تحدث عن أصول علي سالم البيض وحيدر العطاس الهندية الصومالية.
جاء الإخوان والحوثيون وقالوا هو إلا من "عفاش" على أساس انتقاصي أي بلا أصل ذي قيمة وبلا نسب مهم.
ورد هو عليهم أن جده عباس بن عفاش الحميري ومعه حصن باسمه يعني أنا معي أصل مهم ومش خادم ولا "برغلي".
خلونا ساكتين قد ربي سلط عليكم من يقول إن رايحة الكور حق "آل البيت" العرق حقهم نفس "رايحة الكعبة"..! وغيرهم رايحة كوره أي كلام.
نحن نعترف الجنوب متشنج من الشمال كله لأسباب صراع وحروب وغزوات عرقية وعنصرية سببت أوجاعا وجروحا لم تندمل.
والشمال كله ولا حتى راضي يعترف بأسباب هذا التشنج ويتفهمها ويسعى لمحاصرته.
الشمال مش راضي يعترف أنه حصل شيء في الجنوب وللجنوبيين أصلاً من الأساس وعدم الرؤية هذه هي أم العنصرية والاستعلاء..
لكن حتى والجنوب متشنج ومتوتر وغاضب لا نقبل أن يصدر منه أي تصرف عنصري بناءً على لون الشخص أو منطقته أو مهنته أو قبيلته.. الناس سواسية.
الجنوب لديه إشكال كبير مع الشمال وليس مع الشماليين.
شمال السلطة والوعي العام الجديد والقديم، شمال الإسلام السياسي، خميني وإخواني، ولا مشكلة مع ابن الشمال المواطن في الجنوب.
ونفس الشيء في الشمال لا مشكلة مع الجنوبي المواطن بشكل عام إنما مشكلة الشمال مع الجنوب كمشروع سلطة ودولة.
السلطة في الشمال والخطاب الديني والإعلام لديه مشكلة ضخمة مع الجنوب وقديمة.
ولهذا نحن نتصارع منذ يوم توحدنا .