عطفا على ما نشرته أمس حول خطر التمييز في المواطنة الجنوبية والتفتيش في أصول الجنوبيين والتنمر المناطقي، فقد فهم بعضهم ما نشرت بطريقة خاطئة جعلتهم يتوهمون بأن ما نشرته يتناقض مع منشورات سابقة حول موضوع المواطنة الجنوبية، وعليه رأيت أن أوضح للجميع ما يلي:
1- إن ما نشرته يتعلق بالمواطن الجنوبي أي كل من يحمل بطاقة هوية إثبات الشخصية صادرة عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأبناءه المولودون في الجنوب سواء أكان منتميا الى إحدى القبائل الجنوبية أم تعود أصوله الى بلدان أخرى .
2- لا يعتبر جنوبيا كل من وفد أو أقام في الجنوب قادما من أي بلد أخرى بعد قيام الجمهورية اليمنية حتى وإن كان والداه أو أحدهما يحمل بطاقة هوية إثبات الشخصية صادرة عن جمهورية اليمن الديمقراطية ما لم يثبت انتماءه الى إحدى القبائل الجنوبية.
3- أرفض مجددا التنمر المناطقي والتفتيش في أصول الجنوبيين والتمييز بينهم في المواطنة أو التشكيك في مواطنتهم الجنوبية أو الانتقاص منها بناء على ذلك.
4- إن ما نشرته لم يكن استجابة وتفاعلا أو تعاطفا مع حالة معينة بل هو استمرار لرأي وموقف شخصي يندرج في إطار خطاب تنويري عن تعزبز وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي والوحدة الوطنية الجنوبية وحمايتهما من التفكك والاختراق والتشظي.
5- إن المواطنة الجنوبية هي حقوق وواجبات والدفاع عن الحقوق لا يعني الموافقة على ممارسة الإخلال في الواجبات، ولذلك فإن علينا جميعا كجنوبيين عمل كل ما في وسعنا للحفاظ على لحمتنا الجنوبية وتجسيد الولاء لوطننا الجنوبي وهويتنا الجنوبية والابتعاد عن كل ما يضر الجنوب وشعبه وقضيته العادلة المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية ، وعدم الانسياق خلف محاولات خصوم الجنوب بإثارة النعرات الهادفة الى ضرب وإشغال الجنوبيين ببعضهم البعض .
أرجو أن أكون قد أفهمت من لم يفهم وأسمعت من كان حيّا.