شـبـوة.. تاريخ منتظر

 لان العنصرية الاجتماعية، وثقافة الخزي والعار القبلية، والقهر الاجتماعي.. ثالوث تخلف مخزي يكبل شـبوة، ويعيقها من النهوض والانطلاق، رغم توفرها على تنوع جغرافي نادر وثروات طبيعية خرافية .. نفط وغاز، واسماك وعسل وزراعه وغيرها.

لذلك فإن بسطاء شبوة، يشاهــدون حركة الحياة والوانها وتحولاتها، ويصغون الى ضجيجها في المحافظات المجاورة مأرب وحضرموت ، ولكن بمشاعــر الانكسار والم الحسرة.

على المستوى الرسمي، في شــبوة اجهزة تنفيذية مدنية وعسكرية وامنية هي امتداد للحالة اليمنية العامة. فساد وتسيب وضمائر ميتة.. ومحافظ يحمل خليط من ارث اللقب والوجاهة السلطانية ، وثقافة الدولة الشكلية الهشة التي اكتسبها من (عفاش) ومجالس (صنعاء)، وترف المدن المتخمة برفاهية العصر.. ويفتقر بشدة الى القدرة القيادية والخبرة الادارية وفقه الواقع..

شبوة بحاجة الى محافظ يشبه تنوع وقسوة تضاريسها،.. اللقب السلطاني والأخلاق السلطانية الدمثة التي يتمتع بها ابن الوزير لاتكفي لقيادة شبوة.

شبوة تسودها الكهانة الاجتماعية، والعنصرية  العفنة،  مشائخ ووجاهات قبلية سجلاتهم وسجلات ابائهم حافلة بتاريخ مخزي من التبعية لمراكز قوى  خارج محافظتهم ، ولجهات استخبارية خارجية، وبيع المواقف والدماء، والفساد والترزق باسم مناطقهم واهلهم..

لم يسجل لهم التاريخ سطر ابيض واحد في حق أبناء محافظتهم.

في كل مايتعلق بابسط الحقوق الامن والوظيفة والانصاف حتى في في ادنى مستوياته لاوجود له ....تهميش وحقوق مسلوبة، وسرقات حقوق ومخازي يندي لها جبين التاريخ .

الداعي لكم بالسلامة هنا ومئات الالآف مثله من بسطاء شبوة، لايملكون الان الا الوقوف خلف رجاء أبواب التاريخ لانتظار مفاجآته..  والتاريخ المنتظر لن تصنعة الكهانة الاجتماعية.

اجيال الشباب القادمين من المأساة، هم من يعول عليهم للنهوض بشبوة. وفي شبوة اليوم مايقارب اثنين مليون مهمش من ابنائها وحتمية ان يلتحم هؤلاء بمفاجآت التاريخ واردة.