صف جنوبي واحد لمرحلة جديدة

2022-04-20 00:45

 

صعوبة المرحلة وتشعباتها وارتباطاتها الداخلية والخارجية فرضت مرحلة جديدة تتطلبها الارادة الدولية والإقليمية لخدمة مصالحها ، ومع أننا كجنوبيين لنا إرادة ثورية ومصالح تخدم قضيتنا للإنتقال بها صوب الهدف المنشود بإستعادة الدولة الجنوبية ،التي في مضمارها التحرري وتقلبها المرحلي عانت كثير ومازالت لأننا جزء من هذا المنظومة الإقليمية التي ترى فيه الجنوب كقضية ضمن إلاطار اليمني من الزاوية الرسمية الخارجية لاي بلد،  لا حل ولا حديث عنها إلا من داخل تلك المنظومة اليمنية التي عرج المجلس الإنتقالي في سياسته المرنة التي اتباعها بسلاسة وطريقة ناعمة كما يراها الراصد للمشهد الجنوبي ، لتحقيق أهداف سياسية تخدم المشروع الجنوبي المتصلب والمتشعب كياناته رغم واحدية الهدف المنشود، ووصل الكل في هذا المخاض الدولي والإقليمي "المولود"، الذي يظل الجنوبيين جزء منه ولن يترك الفرصة لقوى يمنية تملئ الفراغ وتجير القضية حسب مصالحها ، فما كان المجلس الانتقالي والقوى الجنوبية إلا الرضوخ لتحقيق المصلحة الوطنية  لعواصف سياسية مؤقتة تفرضها المرحلة ومتغيراتها في سياق الحذر الشديد .. 

 

وأمام هذا المشهد المضطرب والمراد إقليمياً تحقيقه وفق المصالح، نأمل من الإنتقالي الجنوبي وقيادته والقوى الجنوبية، الإستفادة في "مرحلة الحذر" هذه وتسخير أمكانياتها وطاقتها في صالح العام بما يخدم المواطن بتنسيق منظم يتزامن مع المشروع السياسي الجنوبي الذي يرسم بهدوء، وتجير ما يحدث على مستوى مؤسسات الدولة وادراتها وترتيب الوضع وضبط اختلالات كثيرة تدور جنوباً ومعالجتها بصورة عاجلة قبل أن تنقشع المرحلة وتتبدل ...

وأبرز ما ينظر إليه الشعب في الجنوب أن يلتف الجنوبيين وقيادته بالمجلس الانتقالي وكل القوى الجنوبية لتوحيد الصف، والتكاتف جميعاً وتقرب وجهات النظر ووضع الأيادي ببعض تحت مشروع استعادة الدولة والعمل على الأرض معا وتحقيق الأهداف المجمع عليها الكل.. والعمل وفق القواسم المشتركة الجنوبية، وقد حانت الفرصة التاريخية الذهبية للجنوبيين إقتناصها، رغم صعوبة المرحلة الجديدة وتسخيرها لمشروع الجنوب وقضيته ولن يتحق إلا بوحدة صفنا الجنوبي، والالتفاف تحت قيادته ومساعدتها وفق الاستفادة من المرحلة والحفاظ على الانتصارات التي تعني الجميع ...