بيان رئاسي مفاجئ تم نقل سلطة الرئيس عبد ربه ونائبه إلى مجلس رئاسي مناصفة بين الشمال والجنوب مكون من ثمانية شخصيات توافقية تم اختيارها وفقا للتوازنات السياسية الفاعلة على الأرض.
وللإنصاف فإن تنحي الرئاسة محسوب لها بغض النظر عن السلبيات بحكم أن سيناريو تسليم السلطة في اليمن سلميا من المستحيلات والتاريخ القريب والبعيد يشهد مدى الصراع على السلطة.
مجلس رئاسي سابق لأوانه الحديث عن مدى نجاحه من فشله غير أن التجارب الفاشلة السابقة جعلت المتابع لا يتأمل خيرا ولا سيما أن المحاصصة دائما ما تكون المكايدات سببا في فشلها.
لكن ما يهمنا هنا أن القضية الجنوبية ارتفعت شأنا وانتقلت من أروقة الحكومة إلى أروقة الرئاسة وبدأت تتشرعن أكثر فأكثر حيث لم يبق لها إلا اللمسات الأخيرة .
ختامها مسك في البيان الختامي لمشاورات الرياض حيث إدراج القضية الجنوبية في المفاوضات النهائية تحت إشراف الأمم المتحدة في موقف يدل على تفهم كثير من الدول بعدالة القضية الجنوبية وحلحلتها من جذورها بعيدا عن الحلول الترقيعية التي فشلت مسبقا .
ودمتم في رعاية الله