دعوة أشقائنا في دول مجلس التعاون لمشاورات يمنية - يمنية خطوة في الاتجاه الصحيح إذا كان هدفها تصحيح مسار الشرعية وإزالة الأدوات الفاشلة طيلة سبع سنوات عجاف واستبدالها بأدوات أثبتت نفسها على الأرض والمتارس لا على الفنادق والفلل الفارهة.
مشاورات تحتاج إلى نوايا سليمة لتوحيد الصفوف واستعادة الشمال بسواعد جيش أبنائه المتواجد في المهرة وحضرموت وشبوة وعدم القفز على المنطق بأن حرروا لنا شمالنا ونحن هنا في الجنوب قاعدون.
مشاورات يجب أن تكون محاورها مبنية على معطيات الواقع في الأرض وليس على الورق وتحليل الساسة في القنوات والسوشال ميديا، حتى يتم حلحلة الأزمة من جذورها بعيدا عن الحلول الترقيعية .
في اعتقادي أن محاولة انعاش أي مؤتمرات ومبادرات سابقة ماتت سريريا، مصيرها الفشل والعودة إلى مربع الصراع والاقتتال، مالم يتم وضع رؤى منطقية وواقعية أساسها القوى الفاعلة على الأرض بعيدا عن العاطفة والمصالح الضيقة.
أما المواطن فلسان حاله يقول تشاوروا كيفما وأينما شئتم فلن نعول عليكم، فقد جربنا عشرات المؤتمرات والاتفاقيات والمشاورات الفاشلة ولم نرَ منها إلا مزيد من المعاناة في شتى مجالات الحياة.
ودمتم في رعاية الله