نكبة وليس ثورة اشعلها الشباب فأصبحوا وقودها وامتطتها الأحزاب فحصدت أهدافها وأجندتها.
ثروة وليس ثورة استفاد منها متزعموها ما بين استقطاب خارجي ووظائف كبرى وفنادق فارهة وفلل فخمة .
اوهموا الناس بخدمات راقية فلم تعد لها باقية، واوهموهم بحياة كريمة فصارت حياة سقيمة.
اشعلوا الساحات بخطابات واهية ومن جمعة إلى جمعة بعناوين غاضبة وشعارات وأبيات وأناشيد زائفة فصدقوهم من في الساحات وتصدو بصدور عارية.
مات المئات تحت شعار الحرية والديمقراطية وجُرحوا الآلاف بجروح بالغة وفقدت الأم ابنها وزوجها وعمها وخالها وأقاربها وهرب من كان على المنصة يهتفون ثورة ثورة يا أخي وأختي الغالية.
هربوا وتركوا الأرامل والجرحى ونسو الشعارات الرنانة والأبيات المعسولة وقبعوا في الفنادق والفلل الفارهة وتورمت خدودهم من العيش الرغيد.
في الأخير رحمة الله على كل شهيد في تلك النكبة ونرجو من الله أن يدخلهم الجنة جميعا وأن يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.