إخوان السعودية وإيران

2022-02-11 19:22

 

إخوان هادي منصور، أول رئيس يمني ممتن للإخوان إلى درجة أنه سلمهم الجمل بما حمل.

 

اخوان السعودية وقطر وإيران، مع الشرعية ضد الانقلاب، ومع الحوثيين ضد التحالف.

 

 رجال دين وقادة عسكريون ومتطرفون وإرهابيون ويسارييون وكل شكل ولون، تجده في الإخوان.

 

هم ليسوا اخوان مسلمين، ولكنهم يشكون أن هناك مؤامرات تستهدف الإخوان المسلمين في اليمن الذين هم ليسوا اخوان.

 

تجدهم في كل مكان، هم السلطة والمعارضة، هم هادي والحوثي، هم السفير واللجنة الخاصة.

 

يحاربون الحوثي بالقنوات السعودية، ويهربون الأسلحة والطائرات المسيرة من العاصمة العمانية، ويوصلونها الى العاصمة اليمنية.

 

يتهمون السعودية باحتلال اليمن، ويلوحون بالتدخل التركي لابتزاز الرياض، ليس في قاموسهم قضية يمنية.

 

يهاجمون الجنوبيين ويصفونهم بالمرتزقة ويطلبون من المرتزقة الجنوبيين تحرير مأرب التي يحاصرها الحوثيون.

 

هم مع قطر ضد الإمارات، ومع السعودية ضد إيران، ومع سلطنة عمان ضد السعودية، ومع إيران ضد من يصفونها بقرن الشيطان.

 

ليسوا اذكياء ولكن لأن في لوبي سعودي سهل كل شيء، ورئيس يعتقد أن السلطة حق مشروع لهم على اعتبار أنهم من أوصله إلى الرئاسة، مع أن هذه الرئاسة لا وجود لها إلا في قرارات يصيغ حروفها ويوقع عليها الإخواني عبدالله العليمي.

 

انهم إخوان سعادة السفير وعسعس تميم، يتحكمون في جيش جرار أبرز انتصار حققه أنه «اسر حمار في نهم، وقتل حنش في تعز، واسقط طائرة مسيرة في مأرب رميا بالحجارة.

 

انهم إخوان الحوثيين الذين أسقطوا نظام عفاش بالتحالف مع الصحابي الجليل خالد ابن الوليد بن المغيرة، الذين زعموا زورا أنه شاركهم إلى جانب الحوثيين ثورة «الشعب يريد اسقاط النظام».

 

هم الاخوان الذين قال أحدهم في خطبة الجمعة أن طفله في ربيعه الاول أصيب بالحمى ومن شدة ارتفاع حرارة جسمه سمعه وهو يهتف «يسقط النظام».

 

الإخوان الذين سلموا عمران وصنعاء وكل مدن اليمن للحوثيين، لكي لا تجلدهم الميليشيات الحوثية مؤخراتهم، هم اخوان الجن والانس أما أن يحكموا أو يدخلوا البلد في الفوضى.

 

وان حكموا انقسموا بين سلطة ومعارضة، بين شرعية وانقلاب، ذهب محمد اليدومي وعبدالوهاب الانسي مع الشرعية إلى الرياض، وبقي صادق الأحمر وزيد الشامي مع الانقلاب في صنعاء.

 

ورغم كل هذا يتعامل معهم الاعلام السعودي على أنهم الشرعية الرسمية وغيرهم يخدمون المشروع الإيراني، مع أن ذات الإعلام يعرف ويدرك أن مشروع طهران لم يهزمه ويكسره الا عدن التي باتت اليوم محاصرة بالازمات التي آخرها أزمة الغاز المنزلي القادم من عاصمة الإخوان.

 

أزمة الغاز التي ليس لها أي مبرر سوى أنها إجراء انتقامي لهزيمة الحوثيين في حريب وملعا.