لم تحظَ شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي بقبول واسع داخل قواعده الشعبية، إذ نظر إليها كثيرون باعتبارها محاولة لإعادة إنتاج تجربة مشابهة لمجلس الرئاسة الذي أُعلن عقب مشروع الوحدة اليمنية.
وعندما تراجع المجلس الانتقالي عن خطوة الإدارة الذاتية، انعكس ذلك بصورة سلبية على ثقة أنصاره، وفتح الباب أمام اتهامات بالتنازل عن أوراق قوة مهمة.
اليوم يبدو أن المجلس يمضي بخطوات جدية نحو خيار تشكيل حكومة جنوبية مصغّرة لإدارة الوضع القائم، وهو خيار بات أكثر واقعية من أي وقت مضى.
فالتراجع عن هذه القرارات لم يعد ممكنًا، حتى في حال دفعت السعودية باتجاه إعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي أو إبعاد رشاد العليمي، وهو مقترح ظل مطروحًا في الأدراج لأكثر من عام دون أن يجد طريقه إلى التنفيذ.
#صالح_أبوعوذل