خمس أيام وريان المغربي الصغير في عمق بئر ضيقة دون مشرب وغذاء وقلوب أهله والأمة العربية والإسلامية يئن ألما من هول تلك الفاجعة.
كل الإمكانيات والخبرات والمستلزمات المطلوبة لإنقاذه وصلت إلى مسرح الحادثة دون جدوى في إنقاذه لضيق تلك الحفرة والانزلاقات الترابية التي تحدث بين الحين والآخر.
حادثة يتحملها الجميع حيث تعبر عن سذاجة وإهمال كبير في عدم دفن تلك الحفرة ليتساءل المتابع ما فائدة تلك الحفرة في تربة قابلة للأنزلاق وما سر بقاءها مفتوحة؟
غير أن أجمل ما في تلك الحادثة توحّد الأمة العربية كاملة مع ريان في موقف لا يتكرر بتاتا فقد شاهدنا الطائرات والمسيرات والصواريخ والالغام تحصد أرواح أطفالا في مشاهد مروعة فنرى أطرافا متعاطفة وأخرى مبررة.
ريان ايقظ ضمير الأمة عامة بالرغم من أنه حي يرزق في حين لم ييقظها تلك المشاهد المرعبة لأطفال اشلاء ممزقة رؤوسهم وأطرافهم ليتضح في الأخير سببها عنوان بارز اسمه السياسة العفنة!
في الأخير ندعو الله أن يخرج لنا ريان معافى ليفرح قلب امه وأهله والأمة العربية برمتها .
ودمتم في رعاية الله