في شهر ديسمبر تقدم الجنوب وحلفاءه خطوات وتحققت انتصارات ودخلنا مرحلة جديدة من الحرب بعد أن شكل تحرير شبوة ضربة نوعية للحوثي والإخوان .
شبوة هي الجنوب والجنوب هو شبوة ومعركة شبوة هي معركة كل الجنوب لمن يعي خارطة الأحداث وأبعاد الصراع وأجندات العدو.
شعب الجنوب لابد أن يشدوا الهمم ويوحدوا الصفوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ومعركة شبوة سيتم تدوينها كحدث مشرف في تاريخ الجنوب والفضل الأول يعود لله ثم لأبناء شبوة في مواجهة خطر الإخوان والحوثي الذي كان يهدد شعب الجنوب بالمسح من الخارطة.
دخلنا مرحلة فارقة والمفاجآت ستتوالى وسيتكبد الحوثي خسائر كبيرة ولن يفيده لا دعم حزب الله اللبناني ولا مؤامرات تنظيم الإخوان ولن تجدي نفعا تلك الإشاعات التي تطلقها مطابخ الإخوان وإيران.
القوات الجنوبية حققت عدد من الأهداف حتى الآن قد لا يتطلب ذكرها ولا يتسع المجال لتفنيدها والأيام القادمة ستظهر إلى أي مدى دقة الانتصارات تخدم الجنوب وقضاياه الاستراتيجية وكيف تمكنا من منع تحويل الجنوب إلى دويلات فوضوية تتقاسمها مليشيا الحوثي والإخوان ومن يقف خلفهم.
تحرير شبوة كشف لنا إلى أي مدى كانت مليشيات الإخوان تخطط وتتآمر وتنسق مع الحوثي لكي تكون شبوة المنطلق ليس فقط لضرب مشروع شعب الجنوب وإنما لإضعاف عمليات التحالف ضد الحوثي وجر المنطقة إلى الفوضى.
ذهب بن عديو إلى مزبلة التاريخ وهذا مصير الإخوان الخونة والحوثي في الجنوب وجرائم العمليات الغادرة أمر تعودوا عليها المقاومة الجنوبية ولن تزيدهم إلا قوة وإصرار واندفاع لحسم المعركة بعد أن أثبت التحالف العربي بما لا شك فيه أنه خير من يقدم الدعم للألوية في مواجهة مليشيات الحوثي الإجرامية والإخوان الخونة.