هلّت علينا اليوم الثلاثاء الذكرى 54 لعيد الاستقلال في 30 من نوفمبر في ظل تطورات ملموسة للقضية الجنوبية جراء تحركات دبلوماسية خارجية أفضت إلى نتائج إيجابية ناجحة.
تطورات نوعية نقلتها من حرق الاطارات في الشوارع تظاهرا والتعرض للقمع لأجلها إلى تدويلها والجلوس مع الكبار للاستماع لها.
لكن ما يعزز القضية الجنوبية وعلى الجميع ادراكه أنّ لا التخوين ولا النقد الهدام والمهاترات الجانبية والنيل من وطنية الشرفاء مجدية في هذه الظروف العصيبة التي تتطلب تماسك وعزيمة بعيدا عن التخاذل والاحباط .
لكن ثمة اختلالات على المستوى الأمني والإعلامي ينبغي تفاديها والعمل بتكاتف على بناء بيت أساسه متين وصلب منعا لسقوطه مستقبلا.
بيت قارب على الاكتمال ولم يعد سوى بعض التشطيبات النهائية والمواد اللازمة التي تبرز ملامح وجمال هذا البيت وبالتالي العيش فيه بأمان.
بيت يتسع للجميع دون تهميش أو اقصاء حيث التعايش السلمي والأخوة بعيدا عن المناطقية والمصالح الشخصية والابتزاز ويجمعنا التوافق السياسي والاحترام المتبادل لا الخلاف والتعصب السياسي.
ودمتم في رعاية الله