اعربت بي بي سي عن "قلقها العميق" من الحملة التي تقوم بها السلطات التركية لترهيب "المراسلين الصحافيين العاملين في مؤسستها".
وقالت المؤسسة في بيان لها إن "صحافية تعمل في بي بي سي تعرضت لحملة عنيفة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل رئيس بلدية أنقره بسبب تغطيتها الصحافية للتظاهرات التي عمت البلاد".
ووصف رئيس بلدية انقره ابراهيم مليح جوشيك المراسلة التركية التي تعمل لبي بي سي سيلين غيريت بأنها "عميلة أجنبية"، وشن حملة ضدها على "توتير".
"حرب توتير"
وقال مدير الأخبار العالمية في بي بي سي بيتير هاروكس في بيان له إنه "تم ارسال كم هائل من رسائل التهديد إلى إحدى مراسلاتنا".
وأكد هاروكس إن "صحافيي المؤسسة ملزمون بتقديم الاخبار الحيادية والمستقلة"، مضيفاً "يجب ألا تتم معاملتهم بهذه الطريقة".
وأضاف "هناك إجراءات لإبداء الملاحظات والشكاوى حول المعلومات التي تنشرها بي بي سي ونطالب السلطات التركية باستخدام هذه القنوات المناسبة".
رسالة قوية
وقالت نقابة الصحافيين في بريطانيا إننا "نريد إرسال رسالة قوية إلى السلطات التركية، ألا وهي ببساطة إنه من غير المقبول استهداف الصحافيين، ونحن نشجب أي محاولة لترهيب الصحافيين وتهديدهم".
ورداً على اتهامات بي بي سي، قال رئيس بلدية أنقره إنه "من غير المقبول أن تستهدف تركيا من قبل بي بي سي".
وقام رئيس بلدية أنقره جوشيك وهو عضو في الحزب الحاكم الذي يترأسه رئيس الوزراء رجب طيب الدين اردوغان بحملة على "توتير" ضد غيريت الأحد، واتهمها بمحاولة تقويض الاقتصاد التركي في تقاريرها الصحافية".
وطالب جوشيك متتبعيه على حسابه في "توتير" بإرسال تغريدة إلى حساب غيريت وهي "لا تكوني عميلة للإنكليز سيلين غيريت".
وأضحت هذه التغريدة من أشهر التغريدات على حسابات توتير في تركيا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها خلافات بين بي بي سي وتركيا حول التغطيات الاخبارية للتظاهرات المناوئة للنظام الحاكم هناك، إذ قامت بي بي سي بإنهاء شراكتها مع القناة التركية (إيه تي أن).