مليشيات الحوثي الموالية لإيران، هي امتداد للمنظومة الزيدية، والتي هي أحد فرق المذهب الشيعي، بل أنهم متعصبون ومتطرفون مذهبيا، وتجاوزوا في تعصبهم حتى وصلوا قمت التشيع الطائفي، ليمارسوا سلوكيات الطائفة الأنثى عشرية.
ومنذ ما قبل حكم الإمام، إلى وقتنا الراهن، والدموية هي نفسها وتصاعدت هذه الدموية مع هذه المليشيات.
الدموية هذه تاريخيا موجه داخليا ضد من لا ينتمون للطائفة الزيدية التي تعد أحد مذهب الشيعة، وخارجيا ضد خصومهم سياسيا ودينيا.. شمالا تستهدف دمويتهم أبناء الحديدة وتعز وأب والمناطق الوسطى بشكل عام.. وخارجيا يستهدفون الجوار بما فيه الجنوب.
وفي وقتنا الراهن شواهد كثيرة على تحالف أجنحة الزيدية المعتدلة والمتطرفة، فها هو التنسيق والتخادم الحوثي الإخواني، يتأكد يوما عن يوم ويظهر للعيان، في إستهداف واضح للجنوب أرضا وانسانا، ومحاولة تكرار غزوه مجددا، عبر التقدم في بيحان شبوة ومكيراس أبين، عبر تقنية التسليم والاستلام.
جريمة اليوم بإعدام مليشيات الحوثي الموالية لإيران تسعة من ابناء تهامة البسطاء بتهمة كيدية، إلا تذكير ومشهد يجسد هذا التاريخ الدموي الزيدي المتطرف، وهي لا تقرع جرس الإنذار والخطر تجاه الداخل في الشمال وحسب، بل هي تذكير لبعض أبناء جلدتنا في الجنوب ممن تدفعهم العاطفة لامتداح نموذج الحوثي الزيدي الأكثر دموية.
ان السؤال الذي يطرح نفسه، هو هل يعي أبناء الجنوب ممن في صف الحوثي، أو من في صف الشرعية.. وان حالهم مثل حال المستهدفين في الشمال من قبل الزيدية.
#فتاح_المحرمي.