تابعنا قرار الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرش تعيين السويدي هانز غروندبيرغ مبعوثاً له الى اليمن، والذي يعد امتداداً للمبعوثين الأمميين السابقين مارتن غريفيث، اسماعيل ولد الشيخ وجمال بن عمر...
إذنرحب بتعيينه ونتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن ووقف أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم، ونأمل أن تتعاون كافة الأطراف المحلية والاقليمية والدولية لمساعدته في أداء مهمته النيلية.
لقد كان لحكومة مملكة السويد عبر ممثلها في الشرق الاوسط السيد بيتر سيمنبي الذي التقينا معه في ابوظبي ونسقنا معه لعقد مؤتمر وطني في السويد وأبدى ترحيبه بذلك، جهوداً دبلوماسية في محاولة وقف الحرب، وكان هذا التنسيق منطلقاً لإنجاز اتفاق استوكهولم الذي وُقّع في 13 ديسمبر من عام 2018م والذي كان الأساس لإيقاف القتال في منطقة الحديدة وحماية أرواح الأبرياء من جميع الاطراف.. وإن سارت الأمور باتجاه آخر لم نعترض عليه لأن الذي كان يهمنا نجاح المؤتمر ووقف الحرب وحماية أرواح المواطنين الأبرياء .
نؤكد من جديد أن المشكلة ليست في الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن ودول المنطقة، ولكن المشكلة في مواقف أطراف الصراع الذين لا يريدون نهاية لهذه الحروب.
وكنا نتمنى أن تقوم بهذا الدور جامعة الدول العربية لوقف الحروب وحل النزاعات بالطرق السلمية في الدول العربية كما حدث في اليمن في حربي 1972 و 1979م وفي الكويت في الستينيات وحربي الخليج الاولى والثانية وغيرها… ولكن الموقف السلبي من الجامعة العربية وأمانتها حال دون القيام بهذا الدور القومي، ومازال الوقت متاحاً لإيجاد آلية لحل النزاعات في وبين الدول العربية.
نأمل للمبعوث الجديد النجاح في مهمته من أجل وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة..
*- علي ناصر محمد