"الجنوب والجارة عمان"
بريطانيا قبل خروجها من العاصمة عدن سلمت جزر "كوريا موريا" التابعة للجنوب آنذاك إلى عمان وتسمى حاليا: جزر الحلانيات.
النظام في اليمن الجنوبي بعد الإستقلال لم يعترف بتسليم الجزر إلى عمان وساند الجبهة الشعبية لتحرير عمان وقابوس أستعان بقوات شاه إيران 1975 وقضى على ثورة ظفار وتقدم 5000 كيلو إلى داخل المهرة.
اليمن الجنوبي كان رافض أي تسوية مع عمان في عام 1996 وبعد توقيع إتفاقية الحدود أعادت عمان لليمن 5000 كيلو التي أقتطعتها أيام حرب ظفار.
وأشترطت عمان توقيع طرف جنوبي على الإتفاف فوقع حيدر ابوبكر العطاس على إتفاقية الحدود الذي ينص على أن جزر الحلانيات تابعة لعمان.
عمان إلى اليوم لم تغادر هذه الخلافات على الرغم من أن النظام السابق في الجنوب قد أنتهى وبقي الشعب وعلى الرغم من أن الدعم للجبهة الشعبية لتحرير عمان في الستينات لم يكن من الجنوب فحسب.
بل أن الدعم كان يأتي من العراق والصين والإتحاد السوفيتي وألمانية الشرقية وكانت هذه الثورة تحمل إيدلوجيا شيوعية ضمن ثوره إشتراكية عالمية.
لذلك عمان اليوم تزرع الألغام في طريق الشعب في الجنوب وتدعم ميليشيات مسلحة في المهرة لها توجهات معادية للشعب وكذلك تحولها إلى مركز لإنطلاق كل المؤامرات والدسائس والمهربات والسلاح والممنوعات إلى المهرة والجنوب.
هذا خطأ تاريخي يجب على النظام في مسقط أن يتداركه فصراعات الماضي عفى عليها الزمن والشعب في الجنوب اليوم غير الشعب في الستينات والإشتراكية قد زالت من الجنوب ومن الإتحاد السوفيتي نفسه فلماذا يستمر هذا العداء؟
*- عادل المدوري