في 2007م بإجمال ينصح عفاس بقمع ثورة الجنوب السلمية بالتجويع وقطع الخدمات

قال كاتب سياسي "إن لم أكن مخطئاً أن العبث الذي بدأت الحكومات السابقة منها واللاحقة في موضوع "الكهرباء" بدأ منذ 2007 مع البدايات الأولى للحراك الجنوبي مع مطالب المتقاعدين والمُبعدِين قسرياً من الخدمة عقب حرب1994، ولو أن الحكومة آنذاك عمِلت على هذا الملف لأنجزته ولكنها أبَت واستعصمت بالباطل لإزهاق حَقٍ قَلَبَ عليها الطاولة لتخرج بعدها الأمور عن سيطرتها بسوء التقدير".

وقال الكاتب "صالح الدمبي الطوسلي" في موضوع خص به موثع "شبوة برس" وجاء في سياقه: كان حينذاك "عبدالقادر باجمّال" ريئساً للوزراء وماسأقوله هنا ليس رجماً بالغيب ولكنه من واقع مادار بينه وبين الرئيس"صالح" الذي طلب من "باجمال" المشورة فيما يجب فعله لكبح جماح الحراك ووئده في مهده فأجاب: ليس علينا فعل الكثير ولاحاجة بنا لإستخدام القوة العسكرية المفرطة لردعهم ولكن يكفي أن نستخدم سلاح" الخدمات" من كهرباء وماء ودواء ورواتب ومشتقات نفطية وغيرها!

منذ أن تفوّه "باجمال"بهذه التّفاهة المَشُورة وإلى اليوم يكون قد مضى عليها قرابة ال14 سنة ولم يتوقّف العمل بها وقد تمّ إدراجها في برنامج كل الحكومات المتعاقبة "كعقاب" جماعي لكل من يخرج على الحكومة شاهراً سيفه مُطالباً بحقه في العيش كإنسان.

واليوم وبما أننا نعيش في زمن الوصاية "السعودية" التي جعلت من أعزة هذا البلد أذلة ومن خلال أذنابها الذين يدينون لها بالولاء والتبعية فإن التعويل والأمل على العاصفة التي فتحت أبواب الجحيم بالنوايا الطيبة والحسنة لن تتوقف وهي التي بلغت خسائرها من مشتروات السلاح حتى مايو2020 على ذمّة مجلة "فوريون بوليسي" الأميركية (725مليار دولار)، وعليه فإن التسليم بسلامة حُسن النّية للجار الجائر لقطع ذراع إيران لايعدو كونه ثرثرة ولو أنها كَفّت ذراعها هي عنا مالبِثنا في العذاب المهين.

إن كانت الجموع التي اقتحمت "قصر المعاشيق" مجرد "لصوص" على حد قول أحد أذناب الرياض فمن هم اللصوص؟