ما حدث في عدن من اقتحام المتظاهرين لقصر معاشيق التي تتواجد فيه الحكومة يحمل رسالتين متوازيتين تحت مبدأ ضرب عصفورين بحجر واحد .
الرسالة الأولى موجهة للحكومة بأن أدائها لم يعد يحتمل وأن فشلها في تحسين الأوضاع المأساوية ولاسيما الخدماتية من كهرباء وعملة متدهورة ومشتقات نفطية وجرعة قاتلة أصبح واقعا ملموسا .
الرسالة الثانية في اعتقادي للمبعوث الأممي والدول التي تحاول إقصاء أو الالتفاف على القضية الجنوبية ولاسيما بعد أخبار تسربت بعدم مشاركة فعلية للجنوبيين في أي تسوية أممية شاملة وإنما مشاركتهم تحت إطار الشرعية .
لذا مظاهرات عدن بعثت رسالة قوية بأن أي التفاف لتطلعات الشعب الجنوبي يعني اقتحام مقر تواجد الحكومة وهروبها في قوارب أو مروحيات أو مصفحات تابعة للتحالف أصبح خيارا مطروحا .
في الأخير أفضل رد من الحكومة على تلك المظاهرات هو تحسين أدائها في الملفات الثلاثة الكبرى من كهرباء وعملة ثابتة ومشتقات نفطية على أقل تقدير وأي إخفاق في تلك الملفات يعني اقتحامات متواصلة وربما سيناريوهات مؤلمة مستقبلا .
ودمتم في رعاية الله