أعتقلونا ، سحلونا، قتلونا، دمروا منازلنا على رؤوس ساكينها، حاصروا مناطقنا، وصلوا لتدمير محافظاتنا لنصبح دون وطن ليخلوا لهم العيش في هذا الكون بدوننا ، ليبقى لهم وحدهم .
رسموا خططوا لوحات الابادة والهدم نفذوا ما دونت خطط اعمالهم القذرة من محافظة أبين الوحة الخضراء، المثمرة بعطائها التنموي البشري الحضاري والثوري، تتحول بفعل تلك الخطط الدنيئة الى أشباح مدينة جريحة ، يتردد صدى نعيق الغربان في أطلالها الخاوية مصاحبة لغرباء اتوا اليها ينفذوا جرمهم على أرضها ليستمر نزيفها حتى اللحظة، لم تندمل جراحها بعد، لا زالت تستجدي هل من مغيث ؟.
بلغوا الغاية هناك ، وشرعوا لتكرار المشهد الذي قد يكون مسلسل بحلقات متتابعة اخفقوا في بعض حلقاته بمناطق ومحافظات جنوبية عديدة فشكيمة الاهالي في - العاصمة عدن ولحج وشبوة - ورصدهم لكل اولئك الغرباء وفزعتهم أجبرتهم على الاخفاق والسقوط ، مما يجعلهم يسحبون الهزيمة والاخفاق شرقا متجهين صوب الغناء ذات البواسق والناطحات ،حضرموت الخير الذين هبوا اهلها كسابقيهم بكل همة وعزيمة يجمعهم حب حضرموت وعنفوانهم الثوري لمصارعة أدوات القوى المتنفذة التي تريد تحويل حضرموت الى ساحة يصعب لملمتها لتصفية حساباتهم ، اصرار غير عادي على تمرير تلك العبة بكل قوة واشد ضرواة لتفيذها هذه المرة لكن اهلنا في حضرموت يقفون بالمرصاد لتلك القوى وخلفهم الجنوب كله فالهبة يا شعب الجنوب فحضرموت تنادينا قبل ان تحل الكارثة.
فالاحتلال يريد ان يرسل لنا رسائل مع كل تقدمه تشهده ثورتنا فابين كانت في اشد عنفوانها الثورية ولا زالت عصية على الطغاة حاول المحتل جرها الى العنف لكنه فشل ويحولها الى اطلال وها هو الان يريد نفس السيناريو ان يتكرر عندما جن جنوونه من تضحيات اسطوريه وملاحم بطولية فريده وفذه ترسمها حضرموت في كل الساحات آخر ابداع محافظة النفط جائت لتعانق عدن في مليوينتها راجلة وزاحفة بكل شوق ، حضرموت بمختلف اطرها وزخمها الثوري يزداد
وتيرة ونبعها النضالي يتوهج صفاه يوميا مع الجنوب ككل بهدف موحد وتراص شعبي لا نظير له .
خجل المحتل وخلخلت حضرموت موازينه وارعدت مفاصله وعجز عن المجابهة لم يكن سبيل امامه غير اختلاق الفوضى ونشر مليشياته لتدميرها كردة فعل حيث سلك سبل وطرق اشد دناءة من السجن التنكيل والاعتقالات والمطاردات حتى القتل انه يريد حضرموت نموذ مثيل لأبين الجريحة لتعمم الفكرة الشيطانية في الجنوب كله فاليقضة والهبة شعبنا بكل شرائحنا لافشال مشروعه الفاشل والمكشوف فحضرموت في طريقها الى الابينة ان ضلينا ننظر فقط فمهما عمل المحتل سنجابهة وستنتصر ثورتنا فاستمرار الاحتلال حلم ومحال.