على هامش مقابلة الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في ديوان الملا

2021-02-16 09:57
على هامش مقابلة الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في ديوان الملا
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

اشرح هنا ما ورد من نقاط مهمة بعد استماعي للمقابلة الضافية والعميقة مع الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور "حسين بن لقور بن عيدان" الاكاديمي والمحلل السياسي، وذلك مع الاعلامي الكويتي محمد الملت في برنامجه  الشهير - ديوان الملا-

 

وعن هذه المقابلة فلقد كانت من اهم المقابلات التي تابعتها بكل تفاصيلها وملهماتها ،والتي وضع فيها الدكتور حسين اصبعه على جراحات الوطن وشخص بفطنة الطبيب السبب والعلل والعثرات .

 

ولن نخوض بالتفصيل بل سنوجز اهم ما جاء بها، لطول المقابلة على ان الاجابات على الاسئلة الجريئة كانت تعبر عن فهم عميق وادراك رصين ومتابعات لسير الاحداث ومنعرجاتها .

 

ومن سؤال الدكتور "بن عيدان" عن عقيدة حزب الاصلاح وتوجهاته ؟ فقد اوضح ان الاصلاح لا يختلف من حيث العقيدة والمنهج والمبدأ عن /انصار الله- وان العلاقات وان كانت قد شابتها فترات من التصادمات فهم يلتقون وينهلون من نفس المنهل والسلوك .

وافاد ان الادلة جلية ولا تحتاج الى تفسير وتحليل، فهناك اتصالات مستمرة وهناك قيادات تعود الى صنعاء وقيادات اصلاحية تتشاور معهم انصار الله ، بل وهناك تصريحات رسمية من قبل انصار الله في ان الاصلاح لا يمكن اقصائهم فهم معنا للدفاع عن الوطن والوحدة .

 

وعن السؤال هل الشرعية مخترقة من قبل حزب الاصلاح؟ ففند الدكتور حسين الإجابة وقال ان الاصلاح يتموضع في كل مواقع مفاصل السلطة.  في الوزارات والرتب العالية في حكومة الشرعية بما في ذلك مكتب الرئيس ومنهم قادة عسكريين كبار  .

 

واوضح ان صنعاء والتي يطلق عليها - المركز المقدس - تتشاور معهم  وتتحاور وان الاصلاح اقرب الى انصار الله من الشرعية ودول التحالف .

 

واجاب على سؤال حول العلاقة بين الجنوب والشمال ؟ فأوضح ان الجنوب قد اوقع نفسه في مشكلة الهوية منذ استقلاله، فقد افاق شعب الجنوب في صبيحة يوم الاستقلال على مسمى جديد، وتم الغاء- اتحاد الجنوب العربي- الى مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حيث أمسى ليلته المواطن ابن الجنوب العربي جنوبيا عربيا وأصبح في التالي يمنيا ثم تم الغاء كلمة الجنوب وبعد ذلك ومع اعلان الوحدة فقد الجنوب هويته التاريخية .

 

وافاد نحن لا ننكر اننا يمانون ولكننا لسنا يمنيون  فالاول جهة جغرافية والثانية هوية .

 

وعن صنعاء فقد اوضح انها وعبر تاريخها لم تكن عاصمة لليمن على ان الزيدية ليست المذهب  الغالب سكانيا بل اقلية . وان حضارات جنوب الجزيرة لم تكن يمنية ومنها الحميرية والقتبانية بل واليزنية .

 

وتوسع الدكتور "حسين لقور بن عيدان" في شرح تاريخ اليمن الحافل بالقلاقل والمناوشات وعبر التاريخ القديم والحديث ، فلم يشهد اليمن اي استقراراً يذكر وان اليمن كانت تعيش ولا زالت حالات مستدامة من التمزقات والشحناء والفتن ولم تتمكن صنعاء من بسط نفوذها وعبر تاريخها في اليمن (((الشمال))) الا في فترات زمنية قصيرة  .

 

واجاب عن سؤال عن طموحات ابناء الجنوب لفك الارتباط؟ . فكان رده انها تكمن في ان صنعاء لم تفهم وتتفهم مبدأ الشراكة وان الجنوبيين وبعد مرور اربع سنوات من الوحدة، اضطرر الى المواجهة العسكرية لفك الارتباط بعد ان تم تسريح جيش الجنوب وموظفي القطاع العام وبلغ عدد المسرحين من الخدمة ٢٥٠ الف موظف .

 

بل وتم وقف البعثات للطلاب الجنوبين، وعن المسرحين من الخدمة فانا من بين الذين تم تسريحهم عنوه بسبب جنوبيتي.

 

وعن فكرة فصل اليمن الى دولتين؟ فكان رده ان منطق الاشياء والواقع يملي ذلك التوجه وبدونه ستبقى المشكلة قائمة .

 

وتطرق المحاور - محمد الملا- وسال عن مواقف الدول الغربية؟  فكان رد الدكتور لقور انه لم تكن العلاقات شفافة وواضحة وجلية في التعاملات وان هناك محاباة بل وملغزات في مواقف هذه الدول ويستشف منها ان الدول الغربية تغض الطرف عن تهديدات - أنصار الله- للسلام والاستقرار في المنطقة .

واوضح الدكتور "بن عيدان" من ان المصالح التي منحتها صنعاء لشركات غربية بمميزات خاصة ومغرية جعلتهم يميلون الى جانب صنعاء لبقاء مصالحهم وان الغرب يفضل ان يتعامل مع الجهة التي اغدقت عليهم بالامتيازات المغرية لضمان استدامة مصالحة العميمة  .

كما انه عبر عن عدم رضاه بل قلقه من علاقات الدول الكبرى مع دول التحالف العربي، وكأن الدول الغربية من مصلحتها ان تبقى هذه الدول الخليجية في حالة استنزاف وضعف.

واضاف ان هناك ملامح عدم اليقين في تعامل دول التحالف مع الدول الغربية.

وعلل ذلك الدكتور لقور ان (انصار الله) بنوا وأسسوا وأستجلبوا لترسانات عسكرية واسلحة من الخارج ومنها مسيرات وصواريخ بينما اليمن تحت  الحصار البحري والجوي المطبق ! 

وافاد ان هذا ينم عن ثغرات عبرت منها ومرقت تلك الاسلحة سواء عبر بحر العرب او شواطىء البحر الاحمر بتواطؤ غربي بل وربما بتواطؤ عناصر من الشرعية .

 

وللتدليل على تواطؤ الشرعية حيث ثبت ان هناك معسكرات في الجوف استسلمت دون مقاومة وسلمت كل الاسلحة والعتاد لانصار الله .

 

وأشار -الدكتور "بن عيدان" -على المواقف الملغزة لدول الغرب في ان الحديدة كانت قاب قوسين من التحرير ولكن وفجأة وجهت اوامر الى قوات الشرعية والتحالف لوقف الزحف .

 

وعن سؤال عن الرئيس عبد ربه منصور هادي . فقد اوضح ان هادي قد استنفذ وقته ولم يعد الرئيس الشرعي، وان صعوده الى سدة الرئاسة كان بسبب عوامل ومصالح مراكز قوى ليس الا .

 

وعن تركيا وهل لها دور في اليمن؟ فكان رده ان تركيا تتواجد في اليمن وحيث يتواجد الاخوان  فتركيا حاضرة ، بل ان هناك حضور وتواجد عبر مؤسسات خيرية وإنسانية وهذه تشكل غطاءً لتمرير بعض مخططات وفي كثير من الدول .

 

وعن فساد المؤسسة العسكرية؟ فقد اوضح ان الفساد كان عميقا ومخيفا ففي احد المقابلات مع وزير دفاع الشرعية اوضح ان ٧٠٪؜ من افراد جيش الشرعية فقط هم في كشوف الرواتب ولا يتواجدون على الأرض  

واضاف ولربما بعضهم يحصلون على رواتبهم بينما هم يعملون مع الخصوم ، كما ان سلاح الانصار وكثير منه يتم شراءه من جيش الشرعية .

 

والقى المحاور الملا على الدكتور حسين بقول ثقيل ، بسؤاله عن مقتل الرئيس علي عبد الله صالح ؟ فكانت اجابته ان ايران هي التي امرت بالتخلص منه، لان الرئيس صالح استنفذت الحاجة اليه كما ان وجوده ولو دون حكم يشكل قلقا لها بحكم علاقاته وامكانيته ونفوذه .

 

وهناك سؤال اخير وهام وجهه المذيع عن تفاق الشراكة الذي تم في الرياض بين الشرعية والانتقالي . والذي تمخض عنه تشكيل حكومة المناصفة وهل يساهم ذلك في انهاء الحرب ؟

فكان ردة ان اتفاق الرياض لا يشمل سوى حل النزاع بين الانتقالي وقوات الشرعية ولم تتعدى الاتفاقية عن سبعة بنود، وليس فيها ما يتطرق الى انهاء الحرب، وانما حلول لمشاكل عالقة بين الانتقالي والشرعية في مناطق الجنوب المحررة.

انتهت المقابلة وبقيت الدهشة لحضور هذا السياسي وسرعة بديهته وثقته وقوة منطقه وحجته .

*- محرر شبوة برس