عرض وتلخيص وتعليق : د. علوي عمر بن فريد
وفيه نستعرض أهم مقالات الأسبوع التي تناولت الشأن الجنوبي
أولا : الكاتب أحمد عمر محمد كتب مقالا بعنوان " ناقوس الخطر" أهم ما جاء فيه:
1- شبوة تعلن تكتلها السياسي ( شبوة أولا ) يتزعم ذلك شيخ قبلي له وزنه الثقيل في محافظة شبوة . ( شبوة أولا ) يعني ذلك انسلاخ اكبر منطقه ( أبينيه ) من أبين وعودتها إلى شبوة ، إنها منطقة العوالق السفلى باكازم .
2- يافع تسعى لتكون محافظه وهذا حق لهم لا يختلف عليه اثنان ، وذلك يعني أن جعار وكل ما حولها ( يافع السفلى ) ، سينسلخ من أبين والانضمام إلى محافظة يافع وعودة الفرع إلى الأصل .
3- الحوثي يسيطر على الشمال ويحتل مكيراس ( نصف آل عوذله ) إذا لم نقل اغلبهم ، ذلك يعني أن مكيراس آل عوذله أصبح جزاء أساسيا من البيضاء المحتله منذ بدايات القرن العشرين من قبل أئمة صنعاء .
4- عدن الميناء والممر البحري الاستراتيجي لدول التجارة والصناعة ستعلن مدينه عالميه ستمتد حتى سفوح جبل العرقوب شقره ، ذلك يعني أن نصف آل فضل سينسلخ عن أبين .!!
التعليق :
كل الاحتمالات أعلاه وارده خاصة ونحن نواجه في هذه المرحلة مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية يخرج منها حلولا هشة ملغمة كما يلي :
- المكر الذي يمارسه الغرب بهيمنته وسطوته السياسية والعسكرية، مستغلاً ما يسمى حقوق الأقليات المذهبية والعرقية، وحق تقرير المصير.
- دهاقنة قم الذين يستثمرون الأحداث لتمزيق السنة وتفريق كلمتهم واختراق صفوفهم، ويحدث هذا اليوم في العراق وسورية والجنوب والخليج.
- النزعات العرقية والقبلية والمذهبية التي تستثير الدعوات الجاهلية العنصرية.
- الأهواء الحزبية والتطلعات الشخصية لبعض المسكونين بأهواء الزعامة.
- الغرب بما في ذلك أمريكا أراد لهذه الحروب الضروس أن تستمر حتى تطحن رؤوس أهل اليمن والحب الذي لا زال في رؤوسهم حتى يقبلوا بالمخططات الجديدة !!
ثانيا - وفي مقال له في" شبوة برس "قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح :
أفادني قبل أيام سياسي يمني محترم ، فانه وبناء على اتفاق قطري إيراني تركي سيسعون لأن تسير الأمور باتجاه تسليم الشمال للحوثي والجنوب للإخوان .
وبحسب هذا الصديق فإن هناك اتفاق وخطة عسكرية يتم بموجبها تسليم مأرب للحوثي وتحرك قوات الإخوان باتجاه الجنوب ، من جهات عدة أبرزها شقرة بدعم وإسناد من قوات المنطقة الأولى في حضرموت و شبوة، وكذا من جهة الصبيحة من خلال تحريك قوات الحشد التابعة لحمود المخلافي ومعسكر الجبولي للضغط على عدن... وأما جبهة الضالع والحديدة فسيتم فتحها لإشغال القوات الجنوبية هناك وضمان عدم عودة تعزيزات لدعم جبهتي أبين والصبيحة.
التعليق :
الجنوب سيبقى مدافعاً عن أرضه وعقيدته التي يؤمن بها، ومدافعاً عن المشروع العربي في وجه الأطماع الإيرانية بالمنطقة، ولن تسمح قبائل الجنوب بعودة الحوثي أو الإصلاح مجدداً مهما كلّفها ذلك من تضحيات، على عكس قبائل المحافظات الشمالية التي خضع غالبيتها للحوثيين منذ بداية الانقلاب، وفضّلت الاستسلام وأصبح لديها الطريق من مأرب إلى عدن أقرب من صنعاء للاستحواذ عليه وعلى الجنوب من جديد !َّ!
ثالثا - وفي مقال للكاتب صالح الدويل في شبوة برس بعنوان "مأرب بين سندان الإخوان ومطرقة الحوثي" جاء فيه: (الخشية أن تتعرض مأرب لما تعرضت له جبهة نهم والجوف حين استفاق أهلها والحوثي قد جاسها بفلوله وهم مخدوعين بإعلام ظل يشحن الناس ببطولات وهمية فاستفاقوا ومديرياتهم وجبهاتهم التهمها الحوثي ولم يبقَ من ذكرياتها (إلا كتلي أمين العكيمي) !!
التعليق:
لا غرابة في ذلك فكل ما يجري في الجبهات الشمالية مسرحية يتم فيها تبادل الكر والفر وكل شيء بحسابه ،والسؤال هو : بعد قرابة الست سنوات من هذه الحرب العبثية أما آن الأوان لقراءة ما بين السطور وفهم فصولها خاصة وأن قبائل مأرب ومن واقع تجارب تاريخية قد أتقنت هذه المسرحيات منذ تواجد القوات المصرية فيها وقد كانت مأرب رأس الحربة للقوات الملكية في الستينات وما جرى بالأمس من استدراج القوات الجنوبية التي خرجت لرفد جبهة مأرب وإبادتها إلا أكبر دليل على ما نقول و حالها مثل سائر القبائل الشمالية تبدل مواقفها وفق مصالحها كما تبدل ملابسها !!
رابعا - وفي اليوم الثامن كتب الأستاذ محمد حبتور بعنوان "اللعبة المملة "جاء فيه :
1- لو كانت البوصلة سليمة، لكنّا اليوم نحشد للهجوم على الحوثي في جبال مرّان وكهوفها..! ولكن البوصلة ضائعة، وربما أنها مسروقة..! في الوقت الذي يحشد الحوثي قواته ويكثف هجماته على مأرب والضالع وبقية الجبهات، يحتشد القوم لاستقبال محافظ شبوة العائد لمحافظته وإدارته، وكأن في ذلك إنجازا وإعجازا، وهو الأمر الذي سيفعله الطرف الآخر بعد عدّة أيام عند عودة محافظ عدن بن لملس لمحافظته وإدارته أيضا..! هل تتألمون لهذا الوضع، هل يرضيكم ما وصلنا له من تسطيح فاضح للصراع الدائر في البلاد وأبعاده وآثاره المستقبلية على البلاد والعباد..! هل تدركون أن المشروع الحوثي قد يبتلع الجميع، وكل ما يملكه الجميع أيضاً من إرث وهوية وتاريخ وحتى عقيدة..! أين الخلل بالضبط، ومن الذي يمسك بخيوط هذه اللعبة المملة..؟
التعليق :
لقد شخص الكاتب حبتور الداء والمح من طرف خفي إلى أن الدواء كان في الجنوب ولكن العلة أن رجال الجنوب لم يعودوا كما كانوا قبل الوحدة يصعب شراء مواقفهم .. ولكن الحال تحول إلى نقيضه اليوم وأنظر إليهم لقد فرخوا عشرات الطيور المد جنه والمستأنسة وكل يوم يغردون في سرب ويطيرون إلى الدوحة واسطنبول وعمان وطهران وسبق أن د جنهم عفاش في حظيرته وكما كان يردد القول عنهم في خطاباته " إنهم بضاعتي بضاعة عفاش وهم خبزي وعجيني" وهو صادق فيما قال !!
د. علوي عمر بن فريد