شيوخ الضلال يدعون إلى الفتنة والحرب على الجنوب !!!

2020-11-03 09:51

 

كثيرة هي الحروب التوسعية والمعارك الظالمة التي تم خوضها عبر التاريخ باسم الدين،و لكن التاريخ حكم عليها بشكل قاطع بأنها لم تكن حروبا مقدسة، وأن هدفها الأول والأخير كان احتلال البلدان ونهب ثرواتها.

الصليبيون فعلوها منذ قرون عدة ولعنهم التاريخ، والآن يفعلها الإيرانيون، الذين أطلقوا اسم الله كذبا وبهتانا- على أذرعهم الملعونة في البلدان العربية التي يطمعون فيها، فرأينا «حزب الله» اللبناني والبحريني والعراقي، حتى الحوثيين أطلقوا عليهم اسم «أنصار الله».. من الذي يصدقك إذا كنت تتحدث عن الله.. وتتصرف كالشيطان؟!

والتاريخ يعيد نفسه اليوم في الحرب على الجنوب العربي وإن اختلفت الأسماء والمسميات فالغايات والأهداف واحدة ,وتأبى الهضبة الزيدية وغلاتها ممن يوهمون أنفسهم وقبائلهم بأنهم أوصياء الله على الأرض إلا أن يحشدوا الحشود ضد كل من يخالفهم مذهبيا وهذا هو ما يحدث اليوم في اليمن الأسفل والبيضاء ومأرب وغيرها من النواحي التي تنتحل المذهب الشافعي منذ ألف عام ، بما في ذلك الجنوب العربي الذي طالته حروبهم المدمرة منذ تدمير مملكة أوسان في مرخه على يد الملك السبأي "كرب إل وتر" في القرن السابع قبل الميلاد .

ثم الغزو الثاني لأراضي الجنوب العربي على يد المتوكل إسماعيل عام 1654م حتى تم إخراجه من الجنوب عام 1704م !!

بعد رفض أهل الجنوب الخضوع لسلطته الدينية وانتحال مذهبهم وخرجت حشودهم قسرا من الجنوب بعد كسر شوكتهم رغم   محاولاتهم المستميتة لاخضاغه ، وكلما انكسرت شوكتهم  عادوا   من جديد منذ القرن السابع قبل  الميلاد مرورا بحرب المتوكل إسماعيل لإخضاع الجنوب ، وغزوه باسم الوحدة عام 1994م ، ثم حرب الحوثيين وغزو الجنوب عام 2015م وما تلاها من حرب ثالثة شنها  الإخوان المسلمين المتحالفين  مع الحوثي للسيطرة على شبوة وأبين !!

وهاهم الإخوان يحشدون اليوم حربهم الرابعة على الجنوب للسيطرة على عدن لتحقيق مطامع أقطاب العدوان ( تركيا – قطر – إيران ) من جبهة تعز للسيطرة على الصبيحة وباب المندب ، ويتصدرهم  شيوخ الفتنة والضلال الذين  يخرجون علينا كل يوم بفتاوى جديدة وعلى رأسهم  : الديلمي - والزنداني – وصعتر ، وهي الفتاوى التي تحلل سفك دماء الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم بحجة أنهم كفرة وملحدون ويرفضون الوحدة  !!

إن ما يقوم به الإخوان اليوم في اليمن للانقلاب على الثوابت الدينية والوطنية ،إنما يخرج من لسانيات تم نبشها من مقابر التاريخ التي تدعو  إلى قتل الوطنيين في وضح النهار من رجال السياسة والإعلام وهدم الآثار وتصفية الفنانين والمثقفين والمبدعين قبل القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية والوطنية .

لقد قام الحوثيون وحلفاؤهم الإخوان بأفعال لم يقم بها  فرعون مصر حين هدد محاوريه بقتلهم واستحياء نسائهم كل ذلك باسم الدين  والدين منهم براء !!

إن الحرب الدائرة في اليمن منذ 6 سنوات أدت  إلى التخلف العلمي و الصناعي والتعثر الاقتصادي و تكاثر جحافل العاطلين عن العمل و بالتالي لا  يمكننا الخروج من ثقافة الشيوخ الذين ينظرون إلى بلادنا بعيون الموتى و هم ملتفتين إلى الوراء حتى أننا أصبحنا شعبا يأبى الصعود و يتوق إلى البقاء في قاع البئر و هي ثقافة الجمود التي نتجت عنها ثقافة الموت!!

د.علوي عمر بن فريد