عنوان المقال بحد ذاته يوحي بكبر الفجوة و قوة الصراع بين أجنحة المؤتمر التي برزت أبان تحالفه مع الحوثي و ازداد تفككه بعد مقتل صالح إلى مؤتمر صنعاء و مؤتمر مؤيد للرئيس عبد ربه و مؤتمر مؤيد لنجل صالح إذا صحت التسميات .
صراع برزت حدته في نسبة تمثيل المؤتمر في حكومة المناصفة بين الشمال و الجنوب علاوةً على تسمية وزراءه في تلك الحكومة و لاسيما بين جناحين أحدهما بالأمس حليف للحوثي و اليوم مع الشرعية لكنه غير معترف برئيسها الذي يمثل الجناح الآخر للمؤتمر في موقف معقد و فريد من نوعه .
كما يبدو أنّ ضغوطات كبيرة تمارس على تلك الأجنحة بالدخول في تلك الحكومة بعد أن وصلت تلك الصراعات لدرجة عدم المشاركة في تلك الحكومة مستدلاً بتكرار كلمات (مشاركتنا - مشاركة) في سياق هذا البيان .
ضغوطات السفراء التي أشار لها دون تحديد توحي بتدخل مباشر في تشكيل الحكومة و ممارسة كل الضغوطات للقبول بها في إطار تطبيق إتفاق الرياض .
كما أنّ البيان يحمل في طياته رسالة لأنصار المؤتمر مفاده أنّ الخوف من اتهامهم بالتطرف و العرقلة من الأسباب الرئيسية للخضوع لتلك الضغوطات .
في الأخير هذه قراءة تحليلية لهذا البيان فربما تكون صائبة و ربما لا محل لها من الصواب و ما نتمناه حالياً تنفيذ إتفاق الرياض لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تعصف بالمواطن من سوء خدمات و أزمات خانقة و غلاء فاحش .
و دمتم في رعاية الله