مشاورات طويلة لتشكيل حكومة جديدة فرضها الواقع تحت ظل إتفاق الرياض و لازالت ولادتها متعسرة في حين تتحدث كل وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعي عن انفراجه قريبة مع ذكر توزيع الحقائب الوزارية في حكومة محاصصة و مناصفة بين الشمال و الجنوب .
حكومة محاصصة فرضها إتفاق الرياض كشراكة بين الشمال و الجنوب لتأخذ القضية الجنوبية نصيب الأسد فيها بعد محاولات عديدة لتهميشها و تقزيمها .
حكومة محاصصة فرضها السيطرة على الأرض و لن يكون الجنوب شريك فيها لولا قوة الجنوبيين و دورهم الكبير في الدفاع و تحرير أرضهم و قناعة دول التحالف على شجاعتهم و الثقة العالية كشريك حقيقي للأمن القومي .
أنا ليس متفائل في نجاح دور حكومة المحاصصة حيث الصراع و المكايدات و الأجندات سيناريو متوقع لتبدأ معه حلقات جديدة من المسلسل الكرتوني توم و جيري .
فكل طرف سيرمي فشله على الآخر و يكيل التهم و الإشاعات و التحريض و السموم عبر وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعي لعرقلة الطرف الآخر .
هذا تحليلي وفق معطيات و واقع اكتوينا منه مسبقاً و لا زال متسيد المشهد عنوانه انعدام الثقة .
في الأخير يبقى المواطن الحلقة المفقودة حيث المعاناة و الألم من وضع مزري تعصف به أجندات الساسة و مصالحهم الشخصية الضيقة .
كما أتمنى أن لا يتحقق تحليلي و نشهد توافق إيجابي نابع عن مسؤولية بعيداً عن الأجندات المشبوهة .
و دمتم في رعاية الله