ما أجمل الثناء و الإشادة و الحزن على فراق شخص ما دون مصلحة أو قرابة أو غرض دنيوي و إنما نابعة عن رصيد إنساني و أخلاقي .
تصفحت وسائل التواصل الإجتماعي فدهشت من التعازي و صور صباح الكويت التي غمرت و طغت على تلك الوسائل في موقف نبيل يدل على محبة كل شرائح المجتمع المحلية و العربية لهذه الشخصية .
رحل رائد العمل الإنساني و السياسي بعد سنوات من الحنكة و الحكمة في القيادة حيث الحرص التام على وحدة الأمة الإسلامية بعيداً عن التدخلات في شؤون الغير و قريباً من الكل في سياسة متزنة جنبت بلاده ويلات التمزق و الخراب .
رحل رجل المواقف كيف لا و هو المبادر في حلحلة أي أزمات و وسيط دائم حين بزوغ مشاكل بين الأشقاء مسارعاٌ في لملمة الصفوف محاولاً إطفاء نار الفتنة .
رحل رجل المواقف الإنسانية و الخير حيث الدعم السخي في شتى المجالات لكثير من البلدان مبادراً في تقديم العون دون مِنّة و تهويل إعلامي .
رحل أمير الكويت تاركاً الإنسانية و الصلح على المحك في ظل أوضاع مأساوية و أزمات متزايدة تعصف بالشرق الأوسط و العالم أجمع .
في الأخير رحم الله أمير الإنسانية و تعازينا لدولة الكويت شيوخاً و حكومةً و شعباً و نتمنى من الأمير الجديد أن يسير على خطى الأمير صباح الصباح تحت عنوان الإنسانية و مبدأ الصلح خير و نتمنى له التوفيق و النجاح في مهامه .
و دمتم في رعاية الله