الملايين قررت ، وصممت اغلبية طبقات الشعب الجنوبي ان لم يكن كله حسم الامر في مليونياته المتتالية .
المليونية الاخيرة كانت الضربة القاضية قبل السقوط لكل الواهمين والغزاة
الطامعين ايقنوا بان الشعب الجنوبي راحل راحل من حقبة الاستعمار ولن
يتراجع عن فك الارتباط وتحقيق الهدف الذي ضحى من اجله وقدم الكثير من الدماء لـ" استقلال وتحرير الوطن".
بلسان واحد وتحت علم "راية" واحدة الملايين تصدح بصوت عالي يبلغ سماعة الافاق متجاوز الحدود والبحار والمحيطات على وجة الكرة الارضية قائلين " محال نتراجع على فك الارتباط ".
الجنوبيين اليوم بحاجة الى من يترجم تضحيات الثائرين الى واقع ملموس في فك ارتباط الجغرافيا بعد ان حقق الشعب ذاته في فك الارتباط النفسي والثقافي والمجتمعي مع الجمهورية العربية اليمنية والملايين هي خير دليل لقولي لا ينكرها الا جاحد او مكابر عنيد .
الجنوب اليوم في هذه الظرف الساخن والصعب بحاجة الى محامي " سياسي" ماهر يكثف جل جهده ومهاراته لترجمة مجهود ونضال الشعب الى واقعهم المعاش والتحرك اكثر فاكثر دبلوماسيا بكل قوة اقليميا ودوليا وطرح المطلب الشعبي بكل قوة ودون خوف غير ابهين بعقوبات وضغوط لان من خلفه ملايين تنشد هدف الاستقلال والتحرير وطرد الغزاة .
تحت هذا الهدف يجب على كل محامي" سياسي" محنك ان يشحذ الهمم ويبذل الجهود كي يعالج نقاط الضعف ان وجدت في مسيرة ثروتنا ويعزز ويدفع بمكامن القوة في سبيل نجاح الثورة وتحقيق اهدافها الواضحة.
في الجنوب معنا اكثر من محامي " سياسي" بجهود ذاتيه وفردية وبجمع
معلومات عامة كانت تطرح من قبلهم لكن اليوم الواقع اكثر واقعية والادلة
والحجج برزت بوضوح ،، الملايين تخرج والعالم ينظر ووسائل الاعلام ترصد والشعب يكرر الزحف ويخرج بحشود مليونية غير مسبوقة وتتصاعد الثورة لتجعل من ذلك المحامي" السياسي" تقديم تلك الصورة بوضوح ودون رتوش ، كي يجعل العالم والاقليم يركع ويرضح لارادة الشعب في تقرير مصيره بنفسه فهو الحل الوحيد والمخرج الاوحد لمن يريد حل قضية وطن سلب خرج الشعب عن بكرة ابيه.