مازالت مليشيات الحوثي تكثف من هجماتها على مأرب وتضيق الخناق عليها يوما بعد يوم ،، خاصة بعد أن طال قصفهم الصاروخي يوم أمس ب صاروخ ( كروز جوال ) من استهداف وسط معسكر القوات الخاصة وتسبب بسقوط مالايقل عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى من أفراد وإداريين يعملون في المعسكر ،، ويعد هذا الاستهداف الذي يصل إلى وسط مأرب هو الرابع بالصواريخ .
وبرغم الخسائر البشرية التي طالت الحوثيين جراء هجومهم المتواصل على مأرب إلا أنهم مازالوا يدفعون بقوات بشرية ضخمة لاستمرار المعركة باتجاه مأرب في إشارة واضحة انهم مستميتون على دخول مأرب ،،
ويعد مراقبون أن الحوثيين مصممين على دخول مأرب بشكل بات اكثر وضوحا من قبل ،، ويعزوا أمر هذا الإصرار إلى أنه بسقوط مأرب يكون كل الشمال قد انتهى في قبضة الحوثي كغجرافيا وتكون الشرعية وخاصة حزب الاصلاح قد فقدوا آخر معاقلهم ولم يتبقى معهم مايناورون به سياسياً او بشكل لهم ثقلا ،،
ويرى المتابعون والخبراء العسكريون المتابعون لسير المعارك واولهم الخبير العسكري عبدالعزيز الهداشي أن الفارق بين الحوثيين وقوات ما يسمى بالجيش الوطني التابع للإخوان هو ان الحوثيين قادرون على استعاضة خسائرهم البشرية بالأفراد ورفد الجبهات بأضعاف إعداد ماخسروه وتعويض أسر الشهداء ،،
بينما الطرف الحكومي توجد لديه مشكلة حقيقة في تعداد الأفراد ورفد الجبهات التي يوجد فيها نقص عدد ،، إذ أن هناك جبهات تابعة للشرعية تعد كشوفها بالآلاف لكنها في حقيقة الأمر تجد أن الإعداد الفعلية فيها لا يتجاوز المائة فرد على الأكثر ،، اضافة الى اهمال اسر الشهداء وعدم تكريمهم حتى بمراسم الدفن مما اضعف معنويات الكثير منهم ،، ومليشيات الحوثي الانقلابية تعرف وجود هذه الفجوة الكبرى والمعلنة اصلا من وزير الدفاع نفسه وهي تستغل هذا الامر في بناء تكتيكهم الحربي المتجهة براً نحو مأرب وهو مبنياً عليها بدرجة أساسية .
الضغط .. ثم الضغط .. ثم الضغط حتى بلوغ المفصل ومن ثما الكسر الكامل له .
انها الف باء الحروب البرية خاصة لمن يمتلكون العنصر البشري بوفرة ،، وعموماً فأن المعارك مازالت مستمرة هناك ،، والأيام حبلى بما قد يكون او لا يكون.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان