عاد لملس كمحافظ عدن بعد ولادة متعسرة من رحم إتفاق الرياض و تشغله ملفات و إرث متراكم من خدمات متعثرة و تحديات مستجدّة يفرزها واقع مرير لا يستطيع أحد التنبؤ بأحداثه المتتابعة و المؤلمة و الخاسر الأكبر فيه هذا الشعب المنهك .
ملف الكهرباء متصدر الترند الخدماتي إذا صح التعبير لما له من معاناة مؤلمة في ظل صيف حار و حرارة تحمر منها الأبدان حيث أنّ نجاح المحافظ في حلحلة هذا الملف بمثابة نجاحه 80 % تقريباً أما نجاحه في ملفات أخرى و بقاء هذا الملف لا يعد نجاحاً مطلقاً مهما كثرت تلك النجاحات .
كما أنّ الملف الأمني الداخلي عائق حقيقي و لاسيما عدم وجود عمليات موحدة حيث تحصل سوء تفاهمات أحياناً تنتج عنها اشتباكات عنيفة بين أطراف ينبغي أن تكون متماسكة و موحدة في حفظ الأمن لا الاقتتال تحت ذرائع كيدية طائشة .
لذا على القادة الأمنيين إنهاء القنفزة التي نشاهدها بين الحين و الآخر من اشتباكات داخلية في مواقف معيبة لا مسؤولة تدل على تهور و مراهقة أمنية إذا صح التعبير .
كما أنّ ملف الأراضي و الاستحداثات العشوائية في بعض المواقع قضية تحتاج لمحافظ لحالها يُسمى محافظ الأراضي لما لها من تداعيات خطيرة و مشاكل متفرعة في ظل جشع خبيث كُنّا نتهم به غيرنا فوجدنا أنفسنا الأجشع و الأخبث.
في الأخير على التحالف أن يكون عوناً للملس إذا نواياه صادقة في خدمة عدن و لاسيما ملف الكهرباء و إلا فهو شريك أساسي في تردي الأوضاع في عدن الحضارة و التعايش .
و دمتم في رعاية الله