حزب الاصلاح وقياداته واذنابه والمنتفعين من ورائه من منظومة الدوحة واسطنبول هم وحدهم لاسواهم الخائفين والمرعوبين من فقدان تفردهم بهيلمان السلطة وضياع مفاتيح التحكم بقرار الشرعية بعد أن تفردوا به طوال ست سنوات تمكنوا خلالها من اقصاء الجميع وتوزيع التهم على غيرهم واحتكروا الوطنية ومضامنيها لمن ينتمي إليهم ولمن يجاريهم ويدور في فلكهم ، فأن لم تكن اصلاحي اخونجي ،، فأنت بنظرهم خائن ومرتزق وزنديق وعميل ومطبل ولن تورد على جنة ،،
هذا الخوف الكامن في مفاصل هذا الحزب من تلك الخسارة السياسية الفادحة لهم اضافة الى منح الجنوبيين كشعب نديتهم ومنحهم مشروعيتهم السياسية التي من خلالها ستتخذ القضية الجنوبية مشروعيتها امام الاقليم والعالم بطبيعة الحال ،
ذلك الخوف هو من يجعلهم يرفضون بأستماته في المضي قدماً ًفي تنفيذ اتفاق الرياض سواء بنسخته الاولى او حتى تنفيذ آلية تسريع تنفيذ البنود المتفق عليها مؤخراً قبل حوالي ثلاثة أسابيع ،،
ولأنهم يدركون بأنهم الطرف الخاسر الوحيد اذا نفذ اتفاق الرياض ،، فلا غرابة ان تجدهم بأنهم حريصون كل الحرص على محاربة المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه الشعب في كل الجنوب دون استثناء .
سيحاربونهم بكل ما اوتوا من قوة مازالوا يمتلكون مفاتيح التحكم بأمورها ،، ستجدهم يحاربونهم بالنفط والكهرباء ،، سيحاربونهم بالمياه والمرتبات والخدمات سيحاربونهم بالتعليم والصحة والطرقات وكل ما يتعلق بأمور الحياة ،،
بل بلغ الأمر بهم إلى صرف مئات الملايين من الريالات في سبيل صناعة ائتلافات هلامية طارئة يريدون من خلالها تزوير إرادة شعب بأكمله ليستمروا هم بنهب ذلك الجنوب المتعب منهم منذ أكثر من ثلاثين عام عجاف ،،في حين أن ملايين من الشعب المطحون تحت رحى حروبهم العبثية وانانيتهم السياسية لا يجدون قوت يومهم إلا بما تيسر من كفاف العيش.
هؤلاء هم وحدهم من يرتعبون من تنفيذ بنود اتفاق الرياض ، فحسابات الربح والخسارة في ميزان السياسة تؤكد هذا الامر ولم يعد بحاجة الى تأويل او تفسير ،،
وعلى رعاة الاتفاق الممثلين بالأشقاء في بالمملكة أن يتعاملوا مع هذه النتؤات المعرقلة بكل وضوح ،، فالامر لم يعد سراً على أحد ،،وعليهم كرعاة للاتفاق أن يشيروا وبكل شفافية إلى الطرف المعرقل دون مواربة او حرج طالما وانهم ارتضوا أن يكونوا رعاة للاتفاق وظامنيين لتنفيذ بنوده .
لأن الاستمرار بهذا الوضع المعيشي القهري الذي تصنعه ايادي العبث الاخونجية القطرية التركية في الجنوب لقهر وتركيع وتجويع الشعب هناك على مرئا ومسمع الجميع فذلك أمر لم يعد مفهوم للناس ولم يعد مقبولاً لديهم بعد اليوم أن يستمر كل هذا العبث بحياة الملايين من أجل إرضاء شلة من المنتفعين الانتهازيين او لأجل حزب ولد من رحم اللعنات او لأجل شرعية اخونجية باتت تعيش على افتعال الأزمات .
فمن يمتلك كل شيء بيده ويتحكم به ويحتكره ثم مع كل ذلك يعجز عن العيش بالافعال والانجازات ولا يجنب مصالح المواطنين ويترفع عن جعل حياتهم ورقة ضغط واقحامهم بالخلافا ،، من لا يستطيع عمل هذا ،،
فلا حلول امامه سوى أن يعيش ويسخر كل ذلك التحكم بالمال العام ليسخرها في صناعة الأزمات ليظمن ديمومته وبقاءه،، وهذا تماماً مايفعله حزب الإصلاح الاخونجي اليوم مستغلاً تغلغله بكل مفاصل السلطة الشرعية وتفردهم بقرارها.
فماذا انتم فاعلون أيها الرعاة امام كل تلك العربدة والاستهتار الذي يحدث ؟ هذا هو السؤال الذي بحاجة إلى اجابة صريحة وواضحة امام شعب بأكمله أصبح رهينة شلة وحزب ،، فهذا أمر لم يعد بالأمكان احتماله او التعايش معه طويلاً .
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان