إتفاق الرياض بآليته التسريعية أو بدونها، فشل لانه ولد فاشلا في الاصل وصمم لكي يفشل حقيقة حتى تستمر الصراعات التدميرية لكل الشعب اليمني والانهاكية لكل أطراف شرعية المنفى الفاقدة اليوم حقيقية لأي شرعية دستورية وأخلاقية وواقعية على الأرض، ومطلوب استمرار حروبها الجانبية العبثية بالطرية والشيخ سالم بأبين، حتى تصل إلى أدنى مراحل ضعفها، فيسهل على التحالف فرض الحلول وتمرير المشاريع التي يريدها والتسوية السياسية التي يرغب بفرضها جنوبا تمهيدا للإنتقال بكل أطراف التحالف المتبقية بالجنوب إلى طاولة التحاور مع الحوثي كأقوى لاعب باليمن لتوقيع اتفاقية سلام معزز بضمانات دولية تقضي بوقف الصراع باليمن وتحديد منطقة حدودية عازلة مع المملكة المنهكة اقتصاديا وماليا وعسكريا من الحرب المتواصلة للعام السادس باليمن التي ستصبح حوثية بعدها بمباركة ودعم من التحالف.
واجدد تأكيد قناعتي بأن إتفاق الرياض أيضا مات وشبع موتا بعد ان وصل لطريق مسدود مع تجدد المواجهات بأبين،في ظل وجود اللجنة السعودية من التحالف للإشراف الميداني على مايسمى بالانسحاب العسكري وإعادة التمركز والفصل بين قوات الجانبين المتقاتلين بأبين
واجزم ان ماتحقق من إتفاق الرياض ليس أكثر من تعيين محافظ ومدير أمن جديدين لعدن الغارقة فى الأزمات والكوارث والنكبات التي لاتنتهي وليس بامكان الحكومة ان تعمل على انقاذها او تقديم اي دعم لاعادة الخدمات والمرتبات إلى اهلها وتفعيل دور المؤسسات المعطلة وإعادة الطلاب الي مدارسهم المعطلة للعام الثاني مع الأسف بسبب اضراب المعلمين المطالبين بزيارة مرتباتهم في الوقت الذي لم يتسلم فيه الجنود العسكريين والامنيين وغيرهم لاي مرتبات منذ أكثر من عشرة أشهر وبعضها تعود إلى العام الماضي.
وبقناعتي ان المملكة تتعمد افشال إتفاق الرياض بتماهيها المتعمد مع مجاميع الشرعية بشقرة أبين التي تحشد وتحرض من ليلة اعلان الآلية السعودية لتسريع تنفيذ إتفاق الرياض وتتحرك بكل الطرق لتفجير الموقف عسكريا وافشال الانتقال إلى مرحلة تنفيذية جديدة من ذلك الاتفاق الذي مات فشلا وشبع اليوم موتا ولا أمل بالتالي في إحياء الأموات لو كانوا يعقلون.
#ماجد_الداعري