كلما بدأت على الارض اجراءات عملية حقيقة لتطبيق بنود اتفاق الرياض الخاصة في الشق العسكري خاصة بعد وصول لجنة عسكرية سعودية رفيعة المستوى لتحقيق ذلك الامر الذي سيفضي الى إخراج القوات العسكرية الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى خارج العاصمة عدن واستحداث خارطة انتشار جديدة لها بحسب الاتفاق ،،وكذا سحب قوات حزب الاصلاح الاخونجية ومليشياته من شقرة وشبوة وعودتها إلى جبهات شمال الشمال كما ينص الاتفاق ايضاً ،
كلما تجد حزب الاصلاح يهرب الى الامام فتجد تناغم غريب عجيب في إسقاط مواقع وجبهات على تخوم مأرب بيد الحوثيين حدثت بالأمس واليوم متزامنة مع وصول تلك اللجنة إلى العاصمة عدن ليعيدوا إلى ذاكرتنا مشاهدهم التمثيلية الدراماتيكية التي تعودنا عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة من قبل قيادات حزبية نزقة ترفض الاتفاق جملة وتفصيلا .
ثم يأتي متطفل سطحي او حزبي نزق او حاقد ابله ليقول لك ان الجنوبيين هم من يعرقلون تنفيذ اتفاق الرياض ،، مع ان مشهد الطعن في الظهر واللعب على خلق اختلال في الميزان العسكري شمالاً بات واضحاً لا تخطئه العين ،، إلا لمن كان اعمى البصر والبصيرة .
لإنهم ببساطة لا يريدون الوصول إلى النقطة التي ستلزمهم بالخروج من شقرة وشبوة باتجاه جبهاتهم في مأرب حيث يفترض أن يكونوا وكما نص الاتفاق ،، لذلك يظل الإصلاح يهرب الى الامام ،، لكن لم يعد أمامهم مساحات للمناورة ،، فكل شيء بات اوضح من ذي قبل .
عبد القادر القاضي
أبو نشوان