تراجيديا مؤلمة شهدتها لبنان يوم أمس عقب الإنفجار المروّع الذي راح ضحيته عشرات الضحايا و آلاف المصابين ناهيك عن المفقودين تحت الركام و الضرر الهائل في البنية التحتية .
لن نستبق التحقيقات في حيثيات الحادث غير أنّ رواية المفرقعات و المواد شديدة الإنفجار غير مقنعة و إذا صحت الرواية فما مبرر وجودها في العاصمة بيروت حيث الإزدحام السكاني و مؤسسات الدولة علاوة على وجودها في مرفأ و شريان حيوي و استراتيجي .
لبنان مصابة بسرطان الطائفية ينخر في جسمها فأصبحت هزيلة ضعيفة لم تعد قادرة على النهوض جراء مناكفات سياسية و حزبية تحمل في طياتها أجندات خارجية مقيتة .
لبنان تعيش أزمة حكومات غير مستقرة و استقالات متتالية و فساد مستشري و إقتصاد متدهور و بطالة عالية و الضحية الشعب يعاني آلام هذا السرطان .
يا حكام العرب .. لبنان لا تريد تسويف و وعود في هذه اللحظة بقدر ما تريد التسريع في انتشالها من تحت الأنقاض .
لبنان تريد مواقف عظيمة و قلوب رحيمة و أيادي هنيئة بعيداً عن التحالفات السياسية .
في الأخير .. نتمنى من كل الساسة و الأحزاب اللبنانية أن تتحمل المسؤولية من خلال التلاحم و رص الصفوف و الابتعاد عن المناكفات السياسية و التنازل لأجل لبنان و شعبها .
أما آن الأوان أيها النخب اللبنانية أن تخشع قلوبكم في هذا الموقف المروّع .
و دمتم في رعاية الله