الفن في عدن:
أزدهر الفن في عدن ولحج وحضرموت من خلال راديو عدن الذي تأسس عام1954م وتسابق الشعراء والملحنون في تبني الأصوات الجميلة من الجنسين وراجت أغاني عدن المتأثرة بالألحان الهندية في بداية نشأتها خاصة الفنان محمد جمعة خان ..ثم برز اللون الشعبي التراثي يصوت الفنان محمد مرشد ناجي وكذلك الفنان العدني الشهير ملك العود أحمد بن أحمد قاسم الفنان المبدع إلى جانب العديد من المطربات الشابات .. ولكن كان الفن اللحجي هو الأكثر شهرة في الأوساط الشعبية وحظي بقبول حار وجماهيرية ساحقة ومن أِشهر الفنانين الشباب من لحج محمد صالح حمدون وعبد الكريم توفيق (سنفرد الحلقة الثامنة عن الفن اللحجي )
السياحة :
كانت عدن درة المدن وبلغت ذروة مجدها وازدهارها وتطورها العمراني الحضاري في الستينات من القرن الماضي وتعج أسواقها بشتى أنواع البضائع من الغرب والشرق ويرتادها المتسوقون والتجار والمقيمون فيها من شتى أنحاء المعمورة واكتسبت عدن شهرة عالمية بسبب ميناؤها الحر المفتوح ويمتاز بأسعاره الرخيصة جدا وجودة بضائعه وشاهدت السفن السياحية العملاقة في المعلا والتواهي وهي راسية في عرض البحر وينزل منها مئات السياح المسافرين من أوربا إلى استراليا لشراء الأجهزة الالكترونية والملبوسات الجاهزة والأقمشة والصناعات والمشغولات المحلية بأرخص الأسعار .
نظام المواصلات :
تتميز عدن بنظام مواصلات جيد جدا في متناول كل طبقات المجتمع فهناك عدة شركات تؤمن الباصات بين أحياء عدن وعلى مدار الساعة منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل وتعتبر الارخص سعرا وخطوطها تغطي كل من : كريتر – المعلا – التواهي – خور مكسر –المنصورة – الشيخ عثمان – دار سعد - الحسوة – البريقا وغيرها من الضواحي القريبة ، وأجورها رمزية تتراوح مابين 4 عانات إلى شلن للضواحي البعيدة ، ويتولى قص التذاكر الكمساري من داخل الباص مباشرة وهناك سيارات التاكسي بالنفر تنقل الركاب بين الأماكن المذكورة أعلاه ولكن بسعرأغلى من الباصات !!
أشهر المطاعم في كريتر:
كما قرأت لرواد الصحف العدنية بدأت النهضة الضخمة الاقتصادية والعمرانية في عدن في بداية الخمسينيات ، وتدفقت الأموال والاستثمارات إلى بلادنا، وبدأت المطاعم الحديثة الراقية تفتح في عدن، مثل مطعم التركي، مطعم قصر الجزيرة، مطعم البحر الأحمر، مطعم دي لوكس في كريتر والشيخ عثمان !!
وكانت هناك مخبايز عريقة تقدم الأكلات مثل : فته حاف، فته موز، فته تمر، فته عسل، خبز مُلوح، خبز رَطب، خبز رشوش، خبز طَرح، وحُلبه وبسباس مع الجُبن. واللحوم – لحم مرق ولحم حنيذ، إضافة إلى السمك – سمك موفى – كل أنواع الأسماك .. وخاصة الصيد – أي السمك الشعبي اللذيذ –
مقاهي عدن زمان :
ذكرها المؤرخ والكاتب العدني ( بلال غلام حسين ) وقال : من أقدم المقاهي بمدينة عدن مقهاية الحاج "شوكة الصومالي" التي كان موقعها في شارع الزعفران ومقهايتي "زكو" والغبري بشارع الميدان , مقهى "فارع" التي كان موقعها في شارع حسن علي ومن ثم تحولت إلى الزعفران في بداية الثمانينات بدلا عن مقهى شوكة الصومالي, ومقهى "الصومال" في المعلا , ومقهى "الدبعي" في التواهي ,ومقهى "الشجرة" في الشيخ عثمان وبعدها بالستينات ظهرت مقاهي عديدة مثل مقهى "سيلان" في شارع السبيل ومقهى "السكران" في شارع الشيخ عبد الله وعدد من مقاهي عدن التي ظهرت بعدها.
وتحتفظ مقاهي عدن القديمة برونقها وملامحها القديمة، فما تتناوله أيادي الرواد هو نفسه "الجودة الأصيلة" للشاي الذي لم يتغير على مر السنين، ولم يقتصر الأمر على كبار السن حالياً بتناول الشاي في المقاهي القديمة فحسب، أنما شمل الشباب الذين يلتقون لاحتساء شاي السكران والشجرة وغيرها!!
كما يفضل البعض تناول مشروب الثريب الحامض اللذيذ مع السكر خاصة في العصر أو ليالي الصيف الحارة.
والى اللقاء في الحلقة الثامنة
د.علوي عمر بن فريد