اليوم يذهب بهم الانتقالي الجنوبي نحو حكومة المناصفة بين ( شمال وجنوب ) مصراً على تقديم تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض قبل تنفيذ الشق العسكري محتفظاً بمكتسبات مرحلة النضال الجنوبي محافظاً على كل تضحيات الشعب هناك ،،
وليس مهماً ان نذكر ونقول ان للانتقالي في حكومة ال 50 × 50 نصيب الاسد من بين بقية الحصص الخاصة بالجنوب فلسنا من نبحث عن انتصار سياسي للمجلس الانتقالي منفرداً ،، بل الاهم من ذلك اننا نبحث عن انتصار سياسي غير مسبوق تحقق على ايادي هذا المجلس لكل الجنوب كجنوب ،،
انها لحظة استحقاق تاريخية حاسمة تغرس مداميكها في قلب الواقع وعين الحقيقة ،، ليعود الجنوب نداً للشمال ،، وهذا هو الأصل في الأمر كما كان قبل مايو 1990م
انها لحظة تاريخية مفصلية تهربوا منها وانكروها طوال ربع قرن ماضية، لحظة تنسف وتدمر إلى الأبد نظرية الزيف والباطل التي تدعي أن الجنوب فرعاً عاد إلى أصل ليجردوه من حق الشراكة .
سيقول قائلاً أن الحكومة القادمة ستكون حكومة اطراف متخاصمة ولا يعول عليها كثيرا،، وهذا كلام قد يكون فيه كثيرا من الحقيقة،، انما هذا الأمر لن يلغي خلق تلك اللحظة ولن يستطيع أي طرف أن يتراجع عنها او أن ينكرها لأنها ستصبح حقيقة كأنها الشمس في كبد السماء ،
انها لحظة إحياء الندية السياسية للجنوب مقابل الشمال التي إستطاع الانتقالي الجنوبي ان يفرضها كأمر واقع وهي منطلق جديد نحو أفق صارت ابوابه مفتوحة على كل الطموحات ،، وارضية صلبة يقف عليها الجنوب شامخا ك نداً لا ذليلاً كتابع قاصر بحاجة إلى أوصياء ..
انها لحظة انتصار لكل الجنوب ارادها الله ان تأتي في زمن المجلس الانتقالي الجنوبي وتتحقق على ايادي من فوضهم الشعب الجنوبي في الرابع من مايو 2017م .
يكفي أن تتابع برامجهم في قنواتهم وتسمع صراخهم وعويلهم ،، لتعرف حجم الألم الذي يعتصر قلوبهم .
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان