بدأت تتكشف عورات الجيش الوهمي الوطني للشرعية المهترئة أمام التحالف والعالم التي حاولت مرارا وتكرارا إخفائها من خلال الآلة الإعلامية ، تناقض فاضح وواضح بين ترحيب الشرعية بوقف إطلاق النار وتمرد مليشياتها المنفلتة ( الجيش الوهمي ) عليها ، ذلك التناقض بين القيادة السياسية والعسكرية أحرج المملكة العربية السعودية وقادتها الذين بادروا وبكل ثقة بتبني مبادرة هدنة تفضي لوقف دائم للحرب بين الانتقالي الجنوبي والشرعية.
وعلى هذا الأساس ذهبت مجموعة من القوات المسلحة السعودية المرابطة في عدن يصحبها عدد من المدرعات إلى منطقة الشيخ سالم وشقرة للفصل بين القوات تنفيذا لوقف إطلاق النار المعلن من قبل الأطراف المعنية برعاية المملكة.
يحسب للمجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة المنضبطة تنفيذ الأوامر دون ظهور أي بوادر للعصيان أو التمرد ، واتضح جليا بأنها متجانسة ومحترفة عسكريا تحت قيادة موحدة ونفذت توجيهات القيادة السياسية فورا دون قيد أو شرط ، خلافا لمليشيات شقرة المنفلتة التي أصبحت تشكل تهديدا مباشرا على شرعية الرئيس المؤقت هادي والمملكة ، من خلال عدم تنفيذها للأوامر الصادرة منه مؤخرا ، بل وصل حد التمرد إذلال الرئيس هادي وإطلاق النار بعد خطابه الأخير مباشرة ، وكأنها رسالة مباشرة موجهة للرئيس نفسه.
تعثر تنفيذ المبادرة يعود سببه إلى تعدد ولاءات ومشاريع مليشيات شقرة المتعددة بحسب الممول وأهدافه ، وهناك من يحمل السعودية والرئيس هادي المسؤولية المباشرة بعدم الجدية والحزم لتنفيذ مبادرة وقف الحرب الذي رعته المملكة وباركته الشرعية وهذا صحيح ، يتحمل الرئيس هادي كامل المسؤولية كونه الممول العلني لتلك المليشيات والذي يوفر لها الغطاء القانوني كقوات تابعة له لحد الان ، وكذلك تتحمل السعودية المسؤولية كون معظم تسليح تلك المليشيات يتم من مخازن المملكة ناهيك عن التموين الغذائي والتمويل المالي.
خلاصة ما توصل إليه فريق الفصل السعودي في أبين أن هناك أكثر من مشروع وقرار لقوات مليشيات شقرة وهذا يصعب الأمر عليها ، وهناك عدم تجانس وإنضباط بين مختلف الفصائل التي ترفع راية الشرعية وإتخاذها حصان طروادة لمشاريع أخرى ، تحتاج السعودية بعض من الجرأة والشجاعة والإقدام لتنفيذ وقف إطلاق النار ولو كان بإستخدام القوة العسكرية المحدودة كطيران الإمارات الحربي الذي أثبتت شقرة بأنه قام بإستهداف مليشيات إرهابية منفلتة وليست قوات جيش نظامي كما إدعت شرعية الإخوان.
ما هو الموقف الرسمي للشرعية وإخوان اليمن الذين رحبوا رسميا بالمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في شقرة من هذا التمرد ، وعلى المبعوث الأممي الخاص لليمن تحديد تلك العناصر المتمردة وإصدار قرار أممي بشأنها.