أزمة المياه تضاعف معاناه سكان مدينة عتق.. والسلطة تتجاهل نداءات المواطنين

2020-07-01 07:16
أزمة المياه تضاعف معاناه سكان مدينة عتق.. والسلطة تتجاهل نداءات المواطنين
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

غضب شعبي من استمرار انقطاع المياه .. اتهامات للسلطة بافتعال الازمة

 

يستمر انقطاع مياه الشبكة الرسمية عن مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان من أزمة مياه خانقة.

 

وتشهد كل أحياء مدينة عتق، أزمة خانقة في المياه، وشوهدت طوابير للمواطنين أمام "المساجد" فيما شهدت السوق المحلية سوقاً سوداء لوايتات المياة التي وصل سعر الوايت المتوسطة منها إلى نحو 15 ألف ريال.

 

وشكى الأهالي من وجود مؤامرة قذرة يقودها مسؤولون في مؤسسة المياة والسلطة المحلية وسائقوا الوايتات بأفتعال أزمة المياه والمتاجرة بالماء في السوق السوداء.

 

في السياق، يقول ناصر الخليفي، وهو من سكان عتق، إنّه يبذل جهداً كبيراً من أجل توفير المياه، بسبب تكرار انقطاع مشروع المياه الحكومي، منذ مطلع العام الجاري.

 

يضيف لـ"شبوة برس": "تصل المياه المقدمة من مؤسسة المياه والصرف الصحي في أحسن الأحوال مرة واحدة كلّ شهر.

 

يشير إلى أنّ عمليات توزيع مياه المشروع الحكومي على الأحياء في المدينة تجرى بشكل غير عادل من قبل مؤسسة المياه، ما أثار حفيظة السكان. "أحياء يصلها مشروع المياه بين الحين والآخر، وأحياء أخرى لا تراها طوال أشهر".

 

أما المواطن عبدالناصر محمد قال اننا ناشدنا السلطات في شبوة مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية العمل على إيجاد حلول لمشكلة استمرار توقف مشروع المياه الحكومية، لكنّها لم تستجب حتى الآن.

 

واتهم الأهالي المؤسسة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، ساهمت بشكل كبير في تفاقم مشكلة أزمة المياه، وعدم القيام بواجبها في ضخ المياه للمدينة، حيث ضاعف من معاناة الأهالي الذين يعانون أساساً من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية من جراء الوضع الاقتصادي المتدهور.

 

وتسأل ابو عبدالله محمد سالم ما فائدة مشاريع المنتجعات وترميم القصور وانشاء البوابات على مداخل المدن وتعشيب الملاعب في ظل انعدام الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي.

 

يذكر أن أزمة المياه في عتق تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية، بحسب الناشط المجتمعي عادل المحضار. إن استمرار انقطاع مياه المشروع الحكومي بين الحين والآخر عن أحياء المدينة، تسبب في معاناة بالغة لأهالي المدينة، بات الماء حكراً على الأسر الميسورة فقط، لا سيما مع ارتفاع أسعار مياه الوايتات (الصهاريج). يضيف: "غالبية الأسر في عتق تمرّ بظروف اقتصادية صعبة للغاية.

 

يذكر أن المحافظ والقيادي في جماعة الاخوان بن عديو اصدر قرار بتعيين مدير عام للمياه منذ مايقارب اربعة اشهر، الا ان ازمة المياه تدهورت بشكل لافت، حيث قطعت المؤسسة ضخ الماء عن المدينة منذ اكثر من شهرين على التوالي وسط سخط وغضب شعبي كبير.