أفشلت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، محاولة الميليشيا التابعة لحزب الإصلاح الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، والمنضوية ضمن قوات الشرعية اليمنية، السيطرة على مدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين بجنوب اليمن، حيث تركّز قوات الإخوان جهودها منذ أسابيع بهدف السيطرة على المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي كونها منفتحة على البحر من جهة، وتمثّل البوابة الشرقية لعدن المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي من جهة ثانية.
وتُبقي المعارك التي دارت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية الوضع الميداني في أبين على حاله، حيث تراوح المعركة التي فجّرها الإخوان هناك في ظرف يمني عصيب، مكانها مؤكّدة عجز الإخوان عن كسب أي معركة عسكرية مهمّة دون دعم من الخارج على غرار ما هو جار في ليبيا.
وتسرّعت قوات الشرعية التي أصبحت غطاء لميليشيا الإخوان في اليمن في إعلان السيطرة على مدينة جعار الواقعة إلى الشمال من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، لكنّ المجلس الانتقالي الجنوبي سارع إلى نفي ذلك مؤكّدا عدم حدوث أي تغيّر في وضع السيطرة الميدانية.
وقال القيادي بالمجلس عادل الشبحي إنّ القوات التابعة للانتقالي بأبين متواجدة في مواقعها، مؤكّدا في تغريدة عبر تويتر تماسك وترابط الجبهة في أبين من الشرق إلى الغرب، وواصفا ما أعلنته قوات الشرعية بالانتصار الإعلامي.
وأضاف “قواتنا متواجدة في الجبهات وشعارها هو لن يمروا إلاّ على أجسادنا ولم تعد تنطلي على أحد فبركاتهم وانتصاراتهم الوهمية”.
ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة ومحور أبين التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي إنّ الوضع في الجبهة كما كان في حالته السابقة. وقال محمد النقيب عبر تويتر:
وجاء ذلك بعد أن أكّدت مصادر محلّية من جعار أن ميليشيا الإخوان تمكّنت بالفعل من تحقيق تقدّم جزئي في المدينة بعد التسرّب إليها من محورين، موضّحة في الوقت ذاته أنّ قوات المجلس الانتقالي تصدّت لها بضراوة موقعة خسائر كبيرة في صفوفها ومجبرة عناصرها على التراجع والانسحاب.