فُــتات المانحين لليمن.. الأسباب :

2020-06-04 04:32

 

مبلغ هزيل هذا الذي جمَــعه اليوم المانحون لليمن (مليار وثلث المليار تقريبا).

الذي جمعة مؤتمر المانحين لليمن 2020 م، الذي استضافته السعودية افتراضيا الثلاثاء

العالم يحجم عن أي دعم لليمن لمعرفته أن أي دعم في ظل استمرار الحرب الى ما لانهاية يعتبر عبثا وحرثا في البحر دون طائل بل ويسهم باستمرار الحرب وليس لسد حاجة المستهدفين من الناس، فالحرب تلتهم كل شيء كموقد نار، بما فيها الدعم الخارجي- وقد كان كلام السفيرين الألماني والفرنسي بنهاية المؤتمر واضحا بهذا الشأن حين حثا السعودية بجديّــة لإنهاء الحرب، وكأنهما يقولان: لسنا معنيين بسداد فاتورة حربكم العبثية باليمن- .هذا فضلا ّعن معرفة هؤلاء المانحون أن لا سلطة رشيدة بالبلاد يمكن أن تكون وعاءً لهذا الدعم وقناة نزيهة لإيصال الأموال للمحتاجين، فهم إزاء سلطة فاسدة تعبث بكل ما تطاله يدها، ونقصد هنا السلطة اليمنية التي يعترف بها هؤلاء المانحون، وبالتالي سيظل الدعم الحقيقي مؤجلاّ الى أن تضع الحرب أوزارها.

 

السعودية التي اهتزت خزانتها المالية بشكل كبير جرّاء أزمات حادة بمواردها المالية لأسباب داخلية وخارجية التي تواجهها لجأت الى الدول المانحة لتنوب عنها باليمن.

فقد رمتْ بالأيام القليلة الماضية بكل ثقلة الدولي لعقد هذا المؤتمر الافتراضي, واستجابت لها دول ومؤسسات دولية على مضض ، ولكن النتيجة كانت مخيبة للمملكة، فحتى دول الخليج الأخرى جميعها لم تساهم بفلس واحد، وهذه خيبة أخرى تلقتها الرياض بمرارة بهذا المؤتمر، فدول الخليج جميعها تقريبا -إذا ما استثنينا البحرين – ليس على وفاق مع السعودية بالفترة الأخيرة،بما فيها الإمارات، ناهيك عن قطر الثرية وكأن هذه الدول الخليجية جميعا ترسل رسالة للسعودية، مفادها:  اشربي.

* صلاح السقلدي.