لقن أبناء الجنوب ، مليشيات الشرعية دروساً في قوة الحشد الشعبي ضد جرائمها في محافظة أرخبيل سقطرى ، بعد أن بثوا الرعب في نفوس المحافظين رمزي محروس ، الذي توارى عن الأنظار طيلة الأيام الماضية بفعل الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها المحافظة ضد سياسيات الفساد والإرهاب التي تمارسها بحق أبناء المحافظة.
واكد أبناء سقطرى آن الجنوب لن يصمت كثيرا على جرائم الشرعية، وآن المشكلات الصحية والاجتماعية والإقتصاديه لن تكون عائقا أمام إستمرار مسيرة تحرير الجنوب من مليشيات الإرهاب آلتي تنسج المؤامرات مع أطراف داخلية وخارجية لتحقيق مآربها في الجنوب ، واثبت المتظاهرين آن ما جرى في سقطرى على مدار الأيام الماضية قابلاً للتكرار في شبوة وأبين أيضاً.
تشهد محافظتا شبوة وأبين أعمال إرهابية بعد أن أدركت الشرعية أنها غير قادرة على فرض سيطرتها على المحافظتين ، فتلجأ تارة إلى الخطف والاعتقال وأخرى إلى ممارسة جرائم القتل بحق الأبرياء.
كما عمدت إلى العمليات الإرهابية والتفجيرات لكسر صمود أبناء الجنوب ، لكن كل عمليات التخويف هذه لا يتم على أبناء الجنوب الذين أثبتوا أن إيمانهم بقضيتهم أقوى من أي إرهاب .
تدرك الشرعية أنها لا تمتلك الحاضنة الشعبية التي تمكنها من الهيمنة على الجنوب ، يمكن أن تجري في فلك العنف بشكل مستمر ، لكن ذلك لن يشكل حماية كافية لها ، لأن وجودها أضحى مرفوضاً بشكل كلي ، تحدي في في إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب ، وما صاحب هذا القرار من تأييد شعبي ظهر بوادره في أرخبيل سقطرى ويمكن قابلاً للتكرار في شبوة وأبين ، بعد أن فاضح كيل بالممارسات القمعية التي تمارسها الشرعية ضدهم بشكل مستمر.
التحركات الشعبية قد تكون سلاحاً أقوى من القوة العسكرية لأنها تثبت للمجتمع الدولي أن هناك إرادة شعبية مع قرارات المجلس الانتقالي ، وأن هناك غضباً عارماً ضد ممارسات الشرعية التي تتوالى عليها الضغوط الدولية لتنفيذ اتفاق من دون أن تبدي رغبة واضحة في تنفيذه حتى الآن ، وتحاول الهروب إلى الإمام من خلال زيادة التنسيق بينها وبين عناصر تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب.
لن يسمح لأطفال الجنوب باستمرار إرهاب الشرعية في شبوة وأبين ، فالانفجار الشعبي قد يكون بين لحظة وضحاها ، حفاظا على المكاسب التي حققها أبناء الجنوب بتحركاتهم الشعبية في سقطرى سوف تشجع بقية محافظات الجنوب التي سئمت إرهاب الشرعية.