السلوليون وفراعنة العصر

2020-03-15 16:28

 

يكاد قلبي إن ينفطر ، ويكاد دمه إن يفيض كشلال نهر جار ، تتساقط مياهه على خدي ، من عيني التي لاتصدق ماتراه بل تظنه خيال ، عندما اقرأ بعض المناشير الدينية والسياسية والاجتماعية ، لبعض من إخواننا السلوليون ، الذين يجيدون أساليب الخداع والنفاق ، التي لم يجيدها حتى رئيس المنافقين ، عبدالله إبن أبي إبن سلول ، مع رسول الرحمة ، سيدنا محمد إبن عبدالله إبن عبد المطلب بن هاشم ، صل الله عليه وسلم .

وما يجعلني أكاد إن أتميز من الغيض ، إنهم يكتبون تلك المناشير دون ذرة من حياء ، أو وخزة من ضمير ، أو كأن لا أحد يعرفهم ، أو يعرف تاريخهم ، أو أفعالهم التي حتى الشيطان قد أستحى ، بل بقي عاجزا إن يفعل مثلها ، أو كأنهم يكتبون مناشيرهم إلى قطيع من الأنعام ، وليس إلى بشر فضلهم الله على سائر المخلوقات ، بالعقول التي يستطيعون إن يميزون بها كل شيئ ، خلال حياتهم ، التي يعيشونها مع بعضهم البعض على هذا الكوكب .

 

هؤلاء السلوليون ، وفراعنة العصر في اليمن من الحكام السياسيون ، والحكام الاجتماعيون ، المتمثلون في مشايخ القبائل ، وكهنة اللاهوت الذين يفتون لفراعنة العصر ، بفتاوى لم ينزل الله بها من سلطان ، هؤلاء هم سبب كل ما نعانيه ، من حروب وفساد وإرهاب وظلم ، وفقر ومرض ، وجهل وتخلف .