إلى قبل خمس سنوات فقط ،كان هذا حال قائدنا ومؤسس مقاومتنا ، مشرداً مطارداً ، فيما كان عدونا بكل جبروته يحتل أرضنا بعشرات الآلاف من جنوده المسنودين بالطائرات ،والمدافع ، والدبابات، وبتأييد العالم أجمع لوحدته المزعومة.
ما ان كانت تتسرب إلينا صورة من تدريبات المقاومة أو عملياتها ،في الشعاب الوعرة ، أوبطون الأودية حتى ترفع منسوب تفاؤلنا إلى الفضاء ، ونرى النصر أمام أعيننا ، رغم عدم التكافؤ في العدة والعدد فيما بيننا وعدونا.
تغيرت الظروف ، وتحققت أمانينا ، وتحول الآلي إلى مدفع ودبابة وقذائف هاون ، وآلاف من المقاتلين .
في المقابل اندحر المحتل ، وتفكفكت منظومته ، وذهب كبيرهم إلى مصيره اللائق به ، حيث لم يجد قبراً يوراي جثمانه.
من يحسب فارق الحال في مسيرة قضيتنا خلال خمسة أعوام وهي قليلة جداً في تاريخ الشعوب ، سيدرك أننا نمضي للأمام ،وان شعباً هذا حاله سينتصر مهما كانت الصعاب .
الأغبياء وحدهم من يظنون ان رجالاً مروا بتلك وانتصروا عليها يمكن هزيمتهم بحملات إعلامية ،ومنشورات فيسبوكية هزيلة ، مليئة بالأخطاء اللغوية القاتلة.