في زمن الحروب والمؤامرات والأخطار المحدقة بالارض والشعب يكون السكوت عن الصحافة التحريضية والإعلام التحريضي نوع من أنواع الغباء المدمر ،،
فذلك الإعلام الخبيث اللئيم يقوم الآن بتمرير أجندات حزب معين وقيادات معينه ويخدمهم من قلب أرض الصراع ،، السكوت عن أولئك يعتبر جريمة في حق امن الجنوب وشعبه ممن يريدون أن يشقون الصفوف لكن هذه المرة الطريقة إحترافية وهي طريقة انتقاء الأخبار بطريقة معينة وانتقاء عناوين لها رسائل يراد توثيقها .
السكوت عن تلك الأخبار والمقالات ومن يقف ورائها والتي تكتب تحت بند حرية الإعلام والتي لها رسائل سياسية لها دلالاتها وتريد تزوير الوضع بأخذ اللقطة وتعميعمها لتخدم وتقوي موقف طرف حزبي معتدي ضد شعب وارض معتدى عليهم ،، فتبدوا لك الامور انت كمتلقي وكأنها تصدر من اعلام محايد ،،
مع انه ليس اعلام محايد بل اعلام دفع مسبق سافل وواطي ليس لهم هدف سوى الاستمرار في نخر عظم القضية ليكونوا بيرق من بيارق العدو في قلب أرض المعركة ،، فهم الان وخاصة بعد هزائم فرضة نهم بحاجة ماسة لعودة واستعادة تنظيم وتموضع صفوف طابورهم الخامس من داخل عدن بشكل خاص وداخل الجنوب بشكل عام ،،
يجب عليكم أن تدركوا ان خطر الكلمة التي يراد بها زعزعة الصفوف وإحباط النفوس وشيطنة الجنوب واهله لاتقل خطورة عن معركة السلاح والنار ،،
لذلك لابد من وقفة جادة امام ما يكتب من أخبار وعناوين بارزة من قبل هذا او ذاك لانهم اليوم كمنظومة لايستهدفون باعلامهم الداخل فقط ،، بل يتم الاستشهاد بأخبار صحفهم وعنواينها من أطراف حزبية أخرى تصب تلك الأخبار في مصلحتها سياسيا وتشيطن بنفس الوقت الجنوب وشعبه وقياداته امام المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
تلك هي مهمتهم التي ينفذونها الآن تحت مظلة حرية الإعلام ونقل الأخبار المنتقاه بعناية والتي تخدم هذا التوجه المخملي الناعم الذي يمرر اجندات الحزب الذي موله تحت مبررات العمل الإعلامي .
في الحروب والقضايا المصيرية لا وجود لرفاهية ممارسة الرأي والرأي الأخر طالما وان شعبك وارضك في مواجهة مفتوحة مع من اهلكوا الحرث والنسل في الجنوب.
رفاهية الإعلام ومساحات حريته مرهونة بوضع البلد الذي ينطلق منه ذلك الإعلام..
فمن غير المعقول أن تكون في عين المعركة وتقوم بكتابة أخبار مدلسة ضد الجنوب ومخونة لبعض القيادات وتشغل الناس بها وتخلق حالة من الجدلية،،
فكل كتابتهم ستجد في عناوينها رحمة وفي باطنها العذاب والخيانة وحب الانتصار والانتقام للنفس حتى وإن كان الثمن أرض ودماء وتضحيات.
أحذروهم واحذروا أن يعصفوا بأذهانكم..
ولاتسمحوا لهم بالتسلل من جديد إلى داخل ارواحكم فيثبطوا عزائمكم، تلك خطتهم وذلك منهجهم الآن،،
التجارب السابقة يجب أن تكون قد علمتكم الكثير واكسبتكم الكثير من الوعي .
~عبدالقادر القاضي ~
أبو نشوان