قال كاتب سياسي أن الرئيس الأمريكي "ترامب" أعلن رسمياً مقتل قاسم الريمي قائد تنظيم القاعدة بغارة لطائرات أمريكية بدون طيار
كان الخبر يتردد طوال الأسبوع الماضي مع بعض التفاصيل التي اكدت ان استهداف قاسم الريمي جرى في مأرب..
وقال الكاتب "سعيد عبدالله بكران" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" وورد في سياقه : لم ينفي التنظيم مقتل قائده ولم يؤكد لكن اعلان ترامب رسمياً يضع التنظيم في موقف حرج فاستمرار صمت التنظيم بعد إعلان ترامب يؤكد مقتل الريمي وفي ذات الوقت يثير تساؤلات كثيرة عن أسباب هذا الصمت وعدم اعلان التنظيم عن مصرع قائدة او اعلان عدم صحة الرواية الأمريكية التي أصبحت الآن رسمية..
الأهم من ذلك هو خلفيات الحدث وهو كبير بالفعل لكن لم يلقى حتى الآن اهتمام متناسب مع حجمه وتأثيراته وخلفيته
ربما بسبب عدم إعلان التنظيم نفسه عن مقتل قاسم الريمي
لكن الأهم من هذا السبب هو أن الآلة الإعلامية للإخوان وقطر تتعمد تجاهل الحدث وبالتالي يصبح ثانوياَ ولا يحظى بالإهتمام..
خلفيات الحدث كبيرة ومتصلة بتنظيم الإخوان والشرعية التي سيطروا عليها وعلاقة تنظيم الإخوان بتتظيم القاعدة وتحويل الشرعية الدولية لغطاء سياسي وقانوني يحمي الإرهاب الدولي والتنظيمات الإرهابية العابرة للقارات
مأرب رمز الشرعية المختطفة من الإخوان وهي ذاتها الملاذ الآمن الذي استهدفت فيه أمريكا قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب..
ظل الإخوان المسلمون طيلة السنوات الاربع الماضية ينفوون بشدة اي علاقة لهم بالإرهاب وتنظيم القاعدة بل ووصلت بهم الجراءة والوقاحة لإتهام خصومهم بالإرهاب
وظلت طائرات الدرونز تستهدف قيادات تنظيم القاعدة حصراَ في مناطق سيطرة الإخوان بغطاء الشرعية غير مهتمة بالنفي الإخواني الضخم وكيل الاتهامات منهم لخصومهم
حتى وصلنا لعملية إستهداف قائد التنظيم واعلى اسم في هرم الجماعة تنظيمياً في مأرب عاصمة الإخوان التي حولوها لوكر يقدم كل شي لدعم الإرهاب من الملاذ والمخبئ إلى السلاح والأموال والإعلام..
تلك فضيحة كبيرة وهي تحفز الذاكرة وتستدعي سيلاً من الأسئلة عن دور هادي وعلي محسن وكل قيادات الإخوان والشرعية في دعم التنظيم والتستر على قياداته وتوفير الحماية لهم والملاذات واستخدام الشرعية الدولية واعتراف المجتمع الدولي كغطاء لدعم الإرهاب..
وعن مرحلة ماقبل سقوط صنعاء وعمليات تنظيم القاعدة والتي من أشهرها انغماسية مستشفى العرضي
ماذا كان دور هادي وعلي محسن وقيادات الإخوان في تلك المرحلة التي كان من الواضح فيها ان التنظيم يتحرك بدعم وتنسيق وغطاء من سلطات ثورة الربيع وتمرير وتواطئ مكنت التنظيم من اعلان إمارات قاعدية واسقاط مدن ومحافظات واستلام معسكرات بما فيها من أسلحة دون قتال وبتنسيق واضح..
في إحدى خطابات هادي بتلك المرحلة كان غاضباً وساخراً من تجمع الجنود على صحن الغذاء بشكل جماعي
قدم هادي في ذلك الخطاب حلاً وهو عدم التجمع لتناول الغذاء..
تقليل الخسائر وتحميل الضحايا مسؤلية حماية أنفسهم ومسؤولية تقليل اعداد قتلاهم..
تلك كانت رؤية هادي لمكافحة الإرهاب وهي تقتضي التسليم به واقعاً والتعايش معه مع اتخاذ بعض الإجراءات التي تقلل من عدد ضحاياه فقط..
تحتاج المسألة والحدث الذي ربط بين قاسم الريمي ومأرب والإخوان والشرعية لأكثر من قراءة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ