الطبطبة لا تصنع دولة : على الإنتقالي أن يكون أكثر حدة وحزم

قال كاتب سياسي أن على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون أكثر حدة وحزم وجراءة في تعامله مع الشرعية وأدواتها سواء في المناطق التي يسيطر عليها أو حتى خارجها!

وقال الكاتب "ياسر علي" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" وجاء فيه : لنأخذ مثلا الشرعية تصنف الانتقالي كمليشيات وبشكل علني! حتى بعد توقيعها لاتفاق الرياض! اليوم بن عديو يعتبر معسكر العلم التي تشرف عليه الأمارات بأنه مأوى للإرهاب وهم لن يترددوا للحظة لاقتحامه ومهاجمته.

الشرعية إن تمكنت فإنها لا ترحم معارضيها، وهذا دأب وعقلية الشمال - الحوثي نموذجاً حينما داس الشرعية والإصلاح - لكن إن كانوا في لحظة ضعف تعللوا بالأخلاق وحقوق الإنسان.

قارنوا هذه الممارسات بما يقوم به الانتقالي من الطبطبة على الشرعية، فمعسكرات الشرعية التي تعتبر اوكاراً للإرهاب بشكل علني وموثق! يتم العفو فيها عن قياداتها وأعضاءها؟ والنتيجة أنهم عادوا من جديد.

كل قوادي الجنوب الذين تمكن منهم الانتقالي في لحظة ما، هم الآن أكثر من يحاربه! الإصلاح والشرعية في مناطق الانتقالي لا تزال تتمتع بحرية كبيرة في التحرك لتنخر الجنوب من الداخل.

الانتقالي لايزال يتعامل بسذاجة مطلقة في وضع يجب أن تكون الحدة والقوة هي أساس التعامل، ففي مرحلة الحروب والمعارك لا وجود لمصطلحات العفو العام، إلا بعد ضمان قص أجنحتهم.

بينما الشرعية تتفنن في قتل وأسر واعتقال كل من ينتمي للانتقالي ويرفع علم الجنوب هم بهذا يؤمٍّنون مناطق سيطرتهم للتفرغ لمهاجمة المناطق الخارجة عن سيطرتهم.

فمتى يتخلى الانتقالي عن الطبطبة!

ويبدأ برفع السوط ..

لينجو الجنوب من هذه الحروب العبثية.